المبرور حجهم المكفر عنهم سيئاتهم المغفور ذنوبهم المشكور سعيهم وأن تجعل في ما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم « فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تطيل عمري وأن توسع علي في رزقي وأن تجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري.
٤ ـ محمد بن عيسى بإسناده ، عن الصالحين عليهمالسلام قال تكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تحميد الله تبارك وتعالى والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله ـ اللهم كن لوليك فلان بن فلان في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وناصرا ودليلا وقائدا وعونا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا.
وتقول في الليلة الرابعة : « يا فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا يا عزيز يا عليم يا ذا المن والطول والقوة والحول والفضل والإنعام والملك
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « ولا تستبدل بي غيري » أي لا تذهب بي لسوء أعمالي وتجيء بغيري مكاني ، أو لا تغير خلقي في الدنيا والآخرة.
الحديث الرابع : مرسل.
قوله عليهالسلام : « يا فالق الإصباح » قال : البيضاوي أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل ، أو عن بياض النهار ، أو شاق ظلمة الإصباح وهو الغبشة الذي يليه.
قوله عليهالسلام : « وجاعل الليل سكنا » قال البيضاوي أي يسكن إليه التعب بالنهار لاستراحته فيه ، من سكن إليه إذا اطمأن إليه استيناسا به ، أو يسكن فيه الخلق من قوله « لِتَسْكُنُوا فِيهِ » والشمس والقمر عطفا على محل الليل وتشهد له قراءتهما بالجر ، والأحسن نصبهما بجعل مقدرا.
« حسبانا » أي على أدوار مختلفة يحسب بها الأوقات ويكونا على الحسبان وهو مصدر حسب بالفتح ، وقيل جمع حساب كشهاب وشهبان.
قوله عليهالسلام : « يا ذا المن » أي النعمة أو المنة « والطول » أي الإحسان أو زيادته « والحول » أي القوة والحيلة.