عدم جواز السهو على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وموافق (٣) لمذهب الصدوق وشيخه ، ويمكن حمله (٤) على التقية ، بقرينة كون الراوي زيديا ، وأكثر أخباره موافقة لرواية المخالفين ، كما لا يخفى على المتتبع ، انتهى (٥) .
ويحتمل ان يكون ( صلّى الله عليه وآله ) اكتفى في الآية ، والآيات المذكورة بأدنى الجهر ، وأخفى عليهم ، امتحانا ، واختبارا لحالهم .
٤٢٦٢ / ٤ ـ وفيه : بالإِسناد المتقدم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال الله تبارك وتعالى : انّما اقبل الصلاة لمن (١) تواضع لعظمتي ، ويكفّ نفسه عن الشهوات من أجلي ، ويقطع نهاره بذكري ، ولا يتعاظم على خلقي ، ويطعم الجائع ، ويكسو العاري ، ويرحم المصاب ، ويؤوي الغريب ، فذلك يشرق نوره مثل الشمس ، اجعل له في الظلمات نورا ، وفي الجهالة علما أكلئه بعزتي ، واستحفظه بملائكتي يدعوني فالبّيه ، ويسألني فاعطيه فمثل ذلك عندي كمثل جنّات الفردوس ، لا تيبس ثمارها ، ولا تتغيّر حالها » .
٤٢٦٣ / ٥ ـ محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : عن أبي حازم قال : قال رجل لزين العابدين ( عليه السلام ) : تعرف الصلاة ؟ فحملت عليه ، فقال ( عليه السلام ) : « مهلا يا أبا حازم ، فإنّ العلماء هم
__________________________
(٣) في البحار : وموافقة .
(٤) وفيه : حملها .
(٥) البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ .
٤ ـ المحاسن ص ١٥ ح ٤٤ و ٢٩٣ ح ٤٥٥ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ ح ٢٨ .
(١) في المصدر : ممن .
٥ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٣٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٤ ح ٣٥ .