٤٥٦٢ / ٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) ، والصدوق في العيون ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « فاتحة الكتاب ، اعطاها محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) وامته ، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه ، ثم ثنى بالدعاء لله عز وجل ، ولقد سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : قال الله عز وجل : قسمت الحمد بيني وبين عبدي ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، اذا قال العبد ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عز وجل : بدأ عبدي باسمي ، حق علي ان اتمم له اموره ، وابارك له في احواله ، فاذا قال ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال الله عز وجل : حمدني عبدي ، وعلم ان النعم التي له من عندي ، و (١) البلايا التي اندفعت (٢) عنه بتطولي (٣) ، أشهدكم (٤) اني أضيف له نعم الدنيا الى نعيم الآخرة (٥) ، وادفع عنه بلايا الآخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا ، فاذا قال ( الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عز وجل : شهد لي (٦) بأني الرحمن الرحيم ، اشهدكم لاوفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه ، فاذا قال ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال الله عز وجل : اشهدكم كما
__________________________
٣ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣٠٠ ح ٥٩ ، وعنهما في البحار ج ٨٥ ص ٥٩ ح ٤٧ باختلاف يسير .
(١) في المصدرين زيادة : إن .
(٢) في العيون : دفعت .
(٣) فيهما : فبطولي .
(٤) في التفسير زيادة : يا ملائكتي .
(٥) في العيون : الى نعم الدنيا نعم الآخرة .
(٦) وفيهما زيادة : عبدي .