ياسر النصف الثاني ، ونام عمار بن ياسر وقام عباد بن بشر يصلي ، وقد تبعهم اليهودي يطلب امرأته ( ويغتنم اهمالهما ) (١) من التحفظ ، فيفتك بالنبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فنظر اليهودي الى عباد بن بشر يصلي في موضع العبور ، فلم يعلم في ظلام الليل هل هو شجرة أو أكمة أو دابة او انسان ، فرماه بسهم فاثبته فيه ، فلم يقطع عباد بن بشر الصلاة ، فرماه بآخر فاثبته فيه فلم يقطع الصلاة ، فرماه بآخر فخفف الصلاة ، وايقظ عمار بن ياسر فرأى السهام في جسده فعاتبه ، فقال : هلا أيقظتني في أول سهم ؟ فقال : كنت قد بدأت بسورة الكهف ، فكرهت ان اقطعها ، ولولا خوفي أن يأتي العدو على نفسي ، ويصل الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، واكون قد ضيعت ثغرا من ثغور المسلمين ما خففت من صلاتي ، ولو اتى على نفسي ، فدفعا العدو عما اراده .
٤٥٦٥ / ٦ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن جبير بن مطعم ، قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقرأ بالطور في المغرب .
٤٥٦٦ / ٧ ـ البحار ـ عن الدر المنثور للسيوطي ـ : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات : الهيكم التكاثر ، وانا انزلناه في ليلة القدر ، واذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة ، وفي الثانية : والعصر ، واذا جاء نصر الله ، وانا اعطيناك الكوثر ، وفي الثالثة : قل يا أيها الكافرون ، وتبت يدا ابي لهب ، وقل هو الله احد » .
__________________________
(١) في المصدر : ويغتم أهمالا .
٦ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ١٦٢ .
٧ ـ البحار ج ٩٢ ص ٢٧٢ ح ٢٥ عن الدر المنثور ج ٦ ص ٣٧٧ .