سيفه على جاره ورماه بالشرك ، قلت : يا أمير المؤمنين أيهما اولى بالشرك ؟ قال : الرامي » ، الخبر .
٤٦٢٦ / ١٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « المقریء بلا علم كالمعجب بلا مال ولا ملك ، يبغض الناس لفقره ، ويبغضونه لعجبه ، فهو ابدا مخاصم للخلق في غير واجب ، ومن خاصم الخلق فيما لم يؤمر به ، فقد نازع الخالقية والربوبية ، قال الله عز وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ ) (١) وليس أحد أشد عقابا ، ممن لبس قميص الشك بالدعوى ، بلا حقيقة ولا معنى ، قال زيد بن ثابت لابنه : يا بني لا يرى الله اسمك في ديوان القراء » .
وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « سيأتي على أُمتي زمن ، يستمع (٢) فيه باسم الرجل خير من ان تلقاه ، وان تلقاه خير من ان تجرب » .
وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « أكثر منافقي أُمتي قراؤها » فكن حيث ندبت إليه ، وأُمرت به ، واخف سرك من الخلق ما استطعت ، واجعل طاعتك لله بمنزلة روحك من جسدك ، ولتكن معتبرا حالك ما تحققه بينك وبين بارئك ، واستعن بالله في جميع أُمورك ، متضرعا إليه آناء ليلك ونهارك ، قال الله تعالى : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (٣) والاعتداء من صفة قراء زماننا هذا
__________________________
١٢ ـ مصباح الشريعة ص ٣٧١ باختلاف يسير في اللفظ .
(١) الحج ٢٢ : ٩ .
(٢) كذا ، والظاهر : « تسمع » هو الصحيح .
(٣) الأعراف ٧ : ٥٥ .