قمت في صلاتك فاخشع فيها ، ولا تحدّث نفسك ان قدرت على ذلك ، واخضع برقبتك ، ولا تلتفت فيها ، ولا يجز طرفك موضع سجودك ، وصفّ قدميك وأثبتهما ، وارخ يديك ، ولا تكفر ، ولا تورّك » .
قال البزنطي رحمه الله : فانه بلغني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ان قوما عذبوا لأنهم كانوا يتورّكون تضجّرا بالصلاة .
٤٢٠٨ / ٦ ـ وفيه : وجدت بخطّ بعض الافاضل ، نقلا عن جامع البزنطي ، عن الحلبي ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ان قوما عذّبوا بانّهم كانوا يتورّكون في الصلاة ، يضع احدهم كفّيه على وركيه من ملالة الصلاة » فقلنا : الرجل يعيي في المشي فيضع يديه على وركه ، قال : « لا بأس » .
مجموعة الشهيد (١) : نقلا عن جامع البزنطي ، مثل الخبرين .
٤٢٠٩ / ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فاذا اردت ان تقوم الى الصلاة ، فلا تقم اليها متكاسلا ، ولا متناعسا ، ولا مستعجلا ، ولا متلاهيا ، ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدة ، وعليك الخشوع والخضوع ، متواضعا لله جلّ وعزّ ، متخاشعا ، عليك الخشية وسيماء الخوف ، راجيا ، خائفا ، بالطمأنينة على الوجل والحذر ، فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه ، فصفّ قدميك ، وانصب نفسك ، ولا تلتفت يمينا وشمالا ، وتحسب كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه
__________________________
٦ ـ البحار ج ٨٤ ص ٢٢٣ ح ٧ .
(١) مجموعة الشهيد ص ١٠٩ ـ أ .
٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٧ باختلاف يسير في الألفاظ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٠٤ ح ٣ .