٤٢ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) كلّ ليلة جمعة وكلّ يوم جمعة )
[١٢٠٤٥] ١ ـ السيّد علي بن طاووس في الإِقبال قال : روى أبو عبدالله بن حمّاد الأنصاري في كتاب أصله ، في فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) فقال ما لفظه : عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمان بني أُميّة وأنا أريد قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، حتى إذا كنت على باب الحير ، خرج إليّ رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت إلى شاطىء الفرات فآنست به ، حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت فلمّا كان آخر الليل اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحاير ، خرج إليّ ذلك الرجل فقال : يا هذا إنك لا تصل ، فقلت : فلم لا أصل إلى ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة وقد جئت أمشي من الكوفة ، وهي ليلة الجمعة ، وأخاف أن اصبح هاهنا وتقتلني مسلحة(١) بني أُميّة ؟ فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فقلت : ولم لا أصل ؟ فقال : إن موسى بن عمران استأذن ربّه في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فأذن له ، فأتاه وهو في سبعين ألف ، فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء
_____________________________
الباب ٤٢
١ ـ الإِقبال ص ٥٦٨ .
(١) المسلحة : جنود وأعوان سموا بذلك لأنهم يحملون السلاح أو لأنهم يسكنون المسلحة وهي ثغر أو مرقب يكونون فيه يرقبون من يرد إليهم ومن يخرج منه ( لسان العرب ( سلح ) ص ٢ ح ٤٨٧ ) .