مناجاة موسى ( عليه السلام ) وقد قال : « يا ربّ لم فضّلت أمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) على سائر الأمم ؟ فقال الله تعالى : فضلتهم لعشر خصال ، قال موسى : وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها ؟ قال الله تعالى : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والجمعة ، والجماعة ، والقرآن ، والعلم ، والعاشوراء ، قال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ وما العاشوراء ؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والمرثيّة والعزاء على مصيبة ولد المصطفى ، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان ، بكى أو تباكى وتعزّى على ولد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) : إلّا وكانت له الجنّة ثابتاً فيها ، وما من عبد أنفق من ماله في محبّة ابن بنت نبيّه طعاماً وغير ذلك درهماً(١) ، إلّا وباركت له في الدار الدنيا الدرهم بسبعين درهماً ، وكان معافاً في الجنّة ، وغفرت له ذنوبه ، وعزّتي وجلالي ، ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره ، قطرة واحدة إلّا وكتب له أجر مائة شهيد » .
٥٠ ـ ( باب حدّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي يستحب التبرك بتربته )
[١٢٠٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قبر الحسين بن علي ( عليهم السلام ) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسر ، روضة من رياض الجنّة ، منه معراج [ إلى ](١) السماء ، فليس من ملك
_____________________________
(١) في المصدر زيادة : أو ديناراً .
الباب ٥٠
١ ـ كامل الزيارات ص ١١٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .