٥٧ ـ ( باب أقلّ ما يزار فيه الحسين ( عليه السلام ) ، وأكثر ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير )
[١٢١٤٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، ونحن في طريق المدينة ـ إلى أن قال ـ قلت له : فمن يأتيه زائراً ثم متى(١) يعود إليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟ قال : « أمّا القريب فلا أقلّ من شهر ، وأمّا البعيد الدار ففي كلّ ثلاث سنين ، فما جاز الثلاث سنين(٢) فقد عقّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقطع رحمه ، إلّا من علّة ، ولو يعلم الزائر للحسين ( عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفرح ، وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الأئمة ( عليهم السلام ) والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والأجل ، والمذخور له عند الله ، لأحبّ أن يكون ماثمّ مدارة ما بقي ، وأن زائره ليخرج من رحله فما يقع قدمه على شيء إلّا دعا له ، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحطّ ( في دمه )(٣) في سبيل الله ، ويوكّل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة ، أو يمضي ثلاث سنين ، أو يموت » وذكر الحديث بطوله .
_____________________________
الباب ٥٧
١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٧ ح ١٧ .
(١) في المصدر : ينصرف فمتى .
(٢) وفيه زيادة : وما يصل إليه .
(٣) في المصدر : بدمه .