أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا ، فقولوا : كما قال الله تعالى : ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ )(٦) الزيارة ، ثم قال صاحب المزار : ذكر التوجه إلى الحجّة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) بالزيارة ، بعد صلاة اثنتي عشر ركعة ، قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الدعلجي ، قال : أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ، قال : عرفنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم قال : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا ( عليه السلام ) ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : شكر الله لك شوقك ، وأراك وجهه في يسر وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه ، فإنّ أيام الغيبة تشتاق إليه ولا تسأل الاجتماع معه ، إنّها عزائم الله والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة ، وأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده ، وهو التوجه إلى الصاحب ( عليه السلام ) بالزيارة بعد صلاه اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثم تصلّي على محمد وآله وتقول . . . الزيارة .
٧١ ـ ( باب استحباب اختيار الاقامة في شهر رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار )
[١٢١٩١] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : ( عن سعد بن عبد الله)(١) قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى ، عن احمد بن محمد بن ابي
_____________________________
(٦) الصافات ٣٧ : ١٣٠ .
الباب ٧١
١ ـ بصائر الدرجات ص ٣٣١ .
(١) في المصدر : « محمد بن يحيى العطار » ، والظاهر أنّ كليهما غير صحيح « راجع هامش الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب » .