ثم اقرأ « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » سبع مرّات » .
وروي في صفة زيارتهم رواية أخرى ، عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : نزور الموتى ، فقال : « نعم » قلت : فيعلمون بنا إذا أتيناهم ، قال : « أي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم » قال قلت : فأيّ شيء نقول إذا أتيناهم ؟ قال : « قل : اللهم جاف(١) الأرض عن جنوبهم ، وصاعد إليك أرواحهم ، ولقهم منك رضواناً ، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وإذا كنت بين القبور ، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة ، واهد ذلك لهم ، فقد روي أنّ الله يثيبه على عدد الأموات » .
وباقي أخبار الباب قد تقدم في كتاب الطهارة في أبواب الدفن .
٨١ ـ ( باب استحباب إتيان المساجد ، وأنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحقّ به يومه أو ليلته ، وإن خرج يتوضأ )
[١٢٢٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « سوق المسلمين كمسجدهم ، الرجل أحق بمكانه حتّى يقوم منه ، أو تغيب الشمس » .
قال المصنّف : يعني بذلك ما ليس بملك لغيره .
_____________________________
(١) التجافي : الترفع والتباعد . . وجاف الأرض عن جنوبهم أي باعدها عن أجسامهم ولا تضيق عليهم في القبور ( راجع مجمع البحرين ج ١ ص ٨٨ ولسان العرب ج ١٤ ص ١٤٨ ) .
الباب ٨١
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١ .