الْمُؤْمِنِينَ ) (١) ويعني بالمؤمنين : عليّاًومن ثبت معه من بني هاشم ، وهم يومئذ ثمانية نفر سواه فهو يضرب بين يديه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالسيف حتى قتل أربعين رجلاً بيده (٢) والعباس بن عبد المطلب عن يمينه آخذ بلجام البغلة والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر بغلته ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعتبة ومعتب ابن أبي لهب حوله ، ومعهم نفر واحد من غيرهم هو أيمن بن أم أيمن ، وقد قُتل رحمهالله (٣) وفي ذلك يقول العباس بن عبد المطلب (٤) :
_______________________
(١) التوبة / ٢٥ ـ ٢٦.
(٢) الجامع لأحكام القرآن ٨ / ٩٩ ط دار احياء التراث العربي لبنان.
(٣) الارشاد للشيخ المفيد / ٧٤ ، قال أبو عمر في الاستيعاب ٢ / ٤٨٥ ط حيدر آباد بعد ذكره شعر العباس وفيه : (نصرنا رسول الله في الحرب سبعة وثامننا) وقال ابن اسحاق : السبعة عليّ والعباس والفضل بن العباس وابو سفيان بن الحارث وابنه جعفر وربيعة بن الحارث واسامة بن زيد والثامن أيمن بن عبيد ، وجعل غير ابن اسحاق في موضع أبي سفيان عمر ابن الخطاب ، والصحيح ان أبا سفيان بن الحارث كان يومئذ معه لم يختلف فيه ، واختلف في عمر ... أه. وورد نحو ذلك في معارف ابن قتيبة / ١٦٤ من دون ذكر عمر.
(٤) ذكرت أبيات
العباس في عدة مصادر مختلفة كمّاً وكيفاً ، فذكر المفيد في الارشاد ص ٧٤ ثلاثة أبيات منها ، وفيها (نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وبعده وعاشرنا ...) ، وذكر
ابن قتيبة في المعارف / ١٦٤ ط دار الكتب بيتين هما (نصرنا رسول الله في الحرب سبعة وبعده وثامننا ) ، ومثل ذلك ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٢٨٥ ط حيدر آباد ( نصرنا
رسول الله في الحرب سبعة وبعده وثامننا ...) ، وذكر الزرقاني في شرح المواهب ٣ / ١٩
بيتين هما (نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وبعده وعاشرنا) ، أمّا ابن رشيق
القيرواني فقد ذكر في العمدة ١ / ٢٣ أربعة أبيات منها قوله : (نصرنا رسول الله في الحرب سبعة
دون ما بعده) وقد علّق محقق الكتاب محمّد محيي الدين عبد الحميد على قول العباس (سبعة) فقال : أثبت التاريخ أن المسلمين في غزوة حنين لما أنهزموا أمام هوازن
وثقيف ومن لفّ لفّهم من الأعراب ، بقي مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلّم ثمانية
رجال ، وهم : أبو بكر وعمر وعلي والعباس والفضل بن العباس وابو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة ابن الحارث ومعتب بن أبي لهب ، وكان رسول الله راكباً بغلة ، والعباس آخذاً
بلجامها