كل كتابي ممن أنزل عليه التوراة والإنجيل ومن دخل في ملتهم ودان بدينهم وإن لم يكن منهم ، ثم نقل غير ذلك ، إلى أن قال : وقِيلَ الْمُرَادُ بِالطَّعَامِ ذَبَائِحُهُمْ وَغَيْرُهَا مِنْ الْأَطْعِمَةِ. وقِيلَ : إِنَّهُ يَخْتَصُّ بالحبوب وَمَا لَا يَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى التَّذْكِيَةِ ، وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١).
وطَعِمَ يَطْعَمُ : إذا أكل.
قال تعالى : ( فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا ) [ ٣٣ / ٥٣ ].
وطَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ من باب تعب طَعْماً بفتح الطاء ، ويقع على كل ما يساغ حتى الماء ، وذوق الشيء. وفي التنزيل ( وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ) [ ٢ / ٢٤٩ ] أي من لم يذقه (٢).
والطَّعْمُ ـ بفتح فسكون ـ : ما يؤديه الذوق ، يقال طَعْمُهُ مر أو حلو أو نحو ذلك.
واسْتَطْعَمَهُ : سأله أن يُطْعِمَهُ قال تعالى ( حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها ) [ ١٨ / ٧٧ ].
واسْتَطْعَمْتُ الطَّعَامَ : ذقته لأعرف طَعْمَهُ ، وتَطَعَّمْتُهُ كذلك.
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُطْعِمَ » بضم تاء وكسر عين أي حتى يبدو صلاحها ، يقال أَطْعَمَتِ الشجرة : إذا أثمرت ، وأَطْعَمَتِ الثمرة : إذا أدركت.
وَفِيهِ « إِنِّي لَا أَمْتَنِعُ مِنْ طَعَامٍ طَعِمَ مِنْهُ السِّنَّوْرِ » أي ذاقه وأكل منه.
وَفِيهِ « لَا تَدْخُلُوا الْحَمَّامَ حَتَّى تَطْعَمُوا شَيْئاً » أي حتى تأكلوا.
وَفِي حَدِيثِ زَمْزَمَ « أَنَّهُ طَعَامُ طُعْمٍ » بالضم أي يشبع منه الإنسان. قاله في المصباح.
والطُّعْمُ بالضم : الطَّعَامُ.
والطُّعْمُ أيضا : الحب الذي يلقى للطير.
والطُّعْمَةُ : الرزق ، وجمعها طُعَم مثل
__________________
(٤) تلخيص من مجمع البيان ج ٣ ص ١٦٢.
(٥) قال تعالى : ( فلمّا فصل طالوت بالجنود قال إنّ الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منّي ومن لم يطعمه فإنّه منّي ) فاستعمل الطّعم هنا في تناول الماء.