( قحم )
الِاقْتِحَامُ : الدخول في الشيء بشدة وقوة. يقال اقْتَحَمَ عقبة أو وهدة : رمى بنفسه فيها.
قال تعالى ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) [ ٩٠ / ١١ ] أي لم يَقْتَحِمْهَا أي لم يجاوزها ولا في الماضي بمعنى لم مع المستقبل.
وعن ابن عرفة : لم يَقْتَحِمْ الأمر العظيم في طاعة الله. وقد تقدم الكلام في ( عقب ).
قوله ( مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ) [ ٣٨ / ٥٨ ] أي داخلون معكم بكره.
والْقُحْمَةُ بالضم : المهلكة. والجمع قُحَم كغرفة وغرف.
ويَقْتَحِمُونَ في النار : يقعون فيها وقوع مُقْتَحِمٍ.
والْمُقْتَحِمَات : الذنوب العظام التي يستحق بها صاحبها دخول النار.
وَفِي حَدِيثِ الْغَنَائِمِ « وَلَا سَهْمَ لِلْقَحْمِ » بفتح القاف وسكون الحاء ، وهو الكبير الهرم.
( قدم )
قوله تعالى ( لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ ) [ ٤٩ / ١ ] معناه : لا تَتَقَدَّمُوا ، من قَدَّمَ بين يديه أي تَقَدَّمَ. وقيل : لا تعجلوا بأمر ونهي قبله.
وقَدَمَ بالفتح يَقْدُمُ قَدْماً أي تَقَدَّمَ ، قال تعالى ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ) [ ١١ / ٩٨ ].
وقوله « مُقَدَّمُون » أي معجلون إلى النار.
قوله ( قَدَمَ صِدْقٍ ) [ ١٠ / ٢ ] يعني عملا صالحا قَدَّمُوهُ. وقيل : المنزلة الرفيعة.
قوله ( مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا ) [ ٣٨ / ٦١ ] أي من سنه.
قوله ( وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ) [ ١٥ / ٢٤ ] أي ولقد علمنا من اسْتَقْدَمَ ولادة وموتا ، ومن استأخر من الأولين والآخرين. أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج.
وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « خَرَجَ مَعَ الْمُؤْمِنِ مِثَالٌ يُقْدِمُهُ » قوله يُقْدِمُهُ يجوز أن يقرأ على وزن يكرم أي يقويه ويشجعه من