ومنه حَدِيثُ التَّقْبِيلِ « فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رِجْلَاكَ! فَقَالَ : أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ ، وَبَقِيَ شَيْءٌ وَبَقِيَ شَيْءٌ وَبَقِيَ شَيْءٌ » لعل المراد بقوله أَقْسَمْتُ أي حلفت لا أعطي رجلي للتقبيل ، والتكرار للتأكيد ، وقوله بقي شيء لعل المراد منه التقبيل بين العينين ، كما وردت به الرواية ، والتكرار للتأكيد كسابقه ، والله أعلم.
والْقَسْمُ بفتح القاف : مصدر ، يقال قَسَمْتُهُ قَسْماً من باب ضرب : فرزته أجزاء فَانْقَسَمَ ، والموضع مَقْسِم كمسجد ، والفاعل قَاسِم ، وقَسَّام للمبالغة ، والاسم الْقِسْم بالكسر ، ثم أطلق على الحصة والنصيب ، يقال هذا قِسْمِي ، والجمع أَقْسَام كحمل وأحمال.
ومنه الدُّعَاءُ « وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ الْقِسْمَ » وَهِيَ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ عليهمالسلام : إِظْهَارُ الِافْتِقَارِ وَالنَّوْمُ عَنْ صَلَاةِ الْعَتَمَةِ ، وَعَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَاسْتِحْقَارُ النِّعَمِ وَشَكْوَى الْمَعْبُودِ تَعَالَى.
( قصم )
قوله تعالى ( وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ ) [ ٢١ / ١١ ] أي حطمناها وهشمناها ، وذلك عبارة عن الهلاك. يقال قَصَمْتُ الشيء قَصْماً من باب ضرب : كسرته حتى يبين.
وفِي الدُّعَاءِ « قَصَمَهُ اللهُ » أي أهانه وأذله.
وَفِي الْحَدِيثِ « مِنَ الْقَوَاصِمِ الْفَوَاقِرِ الَّتِي تَقْصِمُ الظَّهْرَ جَارُ السَّوْءِ ».
و « قَاصِم الجبارين » أي مهلكهم.
وَفِي الْخَبَرِ « اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ عَنْ قَصْمِ السِّوَاكِ » يعني ما انكسر منه إذا استيك به.
والْقَيْصُوم : فيعول ، وهو نبت بالبادية معروف. قيل وهو أنثى وذكر. قال في القاموس : والنافع أطرافه وظهره ، وشرب سحيقه نافع لعسر النفس والبول.
ويقال الْقَصْمُ بالقاف : القطع المستطيل وبالفاء : المستدير.
ومنه قوله تعالى ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ