مضى في الْأَيَّامِ الخالية. قوله ( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً ) [ ٨٢ / ١٩ ] قال الشيخ أبو علي : قرأ ابن كثير وأهل البصرة « يَوْمُ لا تَمْلِكُ » بالرفع ، والباقون بالنصب ، والمعنى يَوْم لا يملك أحد الدفاع عن غيره ممن يستحق العقاب كما يملك كثير من الناس في دار الدنيا ذلك.
قوله ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ ) [ ٦٩ / ٧ ] قيل هي أَيَّامُ العجوز ، وذلك أَنَّ عَجُوزاً مِنْ عَادٍ دَخَلَتْ سَرَباً فَأَنْزَعَتْهَا الرِّيحُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ فَأَهْلَكَتْهَا وقيل سميت أَيَّام العجوز لأنها في عجز الشتاء أي في آخره.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تُعَادُوا الْأَيَّامَ فَتُعَادِيَكُمْ » قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عليهالسلام : « يَوْمُ السَّبْتِ اسْمُ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله » وَالْأَحَدِ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وَالْإِثْنَيْنِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهالسلام، وَالثَّلَاثَاءِ عَلِيُّ بْنُ الحسين عليهالسلام وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام ، وَالْأَرْبِعَاءِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَنَا ، وَالْخَمِيسِ ابْنِي الْحَسَنِ ، وَالْجُمُعَةِ ابْنُ ابْنِي ، وَإِلَيْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَةُ الْحَقِّ ، وَهُوَ الَّذِي يَمْلَأُهَا قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً. فَهَذَا مَعْنَى الْأَيَّامِ ، فَلَا تُعَادُوهُمْ فِي الدُّنْيَا ، فَيُعَادُوكُمْ فِي الْآخِرَةِ ».
وأَيَّامُ العرب : وقائعها.
وفيه عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام قَالَ : « الْحَمَّامُ يَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا يُكْثِرُ اللَّحْمَ » قال بعض الأفاضل : الْيَوْمُ الأول فِي قَوْلِهِ « يَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا ». خبر مبتدأ محذوف ، أي دخوله في يَوْمٍ. وقَوْلُهُ عليهالسلام وَيَوْمٌ لَا. « أي لا دخول فيه ، » ويكثر « على وزن يكرم خبر ثان للمبتدإ المحذوف وهو من قبيل » الرمان حلو حامض » في عدم تمامية الكلام بدون الخبر الثاني ، فتأمل ، ثم قال وجه التأمل : أن نقول : الْيَوْمُ الأول لا يصح حمله على المبتدإ فكيف يجعل خبرا عنه ، فليس هذا التركيب من قبيل « الرمان حلو حامض » لإمكان الاقتصار على خبر واحد ، ويمكن دفعه بنوع من التكلف.
ويَامُ بن نوح عليهالسلام غرق في الطوفان قاله في الصحاح.