كَمَا سَمِعُوهُ لَا يَزِيدُونَ وَلَا يَنْقُصُونَ » (١).
قوله ( وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها ) [ ٧ / ١٤٥ ] أي فيها ما هو حَسَنٌ وأَحْسَنُ كالاقتصاص والعفو والانتصار والصبر ، فمرهم أن يأخذوا مما هو أدخل في الْحُسْنِ وأكثر للثواب ، كقوله ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ) [ ٣٩ / ٥٥ ] وقيل : يأخذوا بما هو واجب أو ندب لأنه أَحْسَنُ من المباح.
قوله ( وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) [ ١٦ / ١٢٥ ] قال : القرآن.
قوله ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ) [ ٢ / ٢٠١ ] أي الصدق ، وَرُوِيَ أَنَّهَا سَعَةٌ فِي الْخَلْقِ وَسَعَةٌ فِي الرِّزْقِ ( وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) [ ٢ / ٢٠١ ] أي رضوانك والجنة.
قوله ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ ) [ ٣ / ١٢٠ ] أي غنيمة ( تَسُؤْهُمْ ).
قوله ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) [ ٢٧ / ٨٩ ].
عَنْ عَلِيٍّ عليهالسلام « قَالَ : الْحَسَنَةُ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَالسَّيِّئَةُ بُغْضُنَا »
يؤيده ما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله « أَنَّهُ قَالَ : يَا عَلِيُّ لَوْ أَنَّ أُمَّتِي صَامُوا حَتَّى صَارُوا كَالْأَوْتَادِ وَصَلَّوْا حَتَّى صَارُوا كَالْحَنَايَا ، ثُمَّ أَبْغَضُوكَ لَأَكَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ ».
قوله ( وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ ) [ ٧ / ١٦٧ ] أي بالنعم والنقم ، والمسخ والمحن ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).
قوله ( إِنَ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) [ ١١ / ١١٥ ] قيل : أراد بِالْحَسَنَاتِ الصلاة.
وفي معنى إذهابها للسيئات قولان : مر أحدهما في ( ذهب ).
والثاني : أنها لطف في ترك السيئات كما قال تعالى ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ) [ ٢٩ / ٤٥ ].
__________________
(٢) تفسير الصافي : للفيض الكاشاني ج ٢ ص ٤٦٣ باختلاف يسير. وكذلك في تفسير ( نور الثقلين ) لابن جمعة العروسي ج ٤ ص ٤٨٢.