( رنن )
فِي حَدِيثِ وَصْفِهِ صلىاللهعليهوآله « لَا سَبَّابٌ وَلَا مُتَرَنِّنٌ بِالْفُحْشِ وَلَا قَوْلِ الْخَنَا ».
الْمُتَرَنِّنُ بنونين من الرَّنَّةِ بالفتح والتشديد أعني الصوت ، والخنا : مرادف للفحش.
يقال رَنَّتِ المرأة تَرِنُّ من باب ضرب رَنِيناً : صوتت.
وأَرَنَّتْ كذلك.
وأَرَنَّتِ القوس : صوتت.
( رهن )
قوله تعالى ( فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ ) [ ٢ / ٢٨٣ ] هي جمع رَهْنٍ كسهم وسهام وهي في اللغة : الثبات والدوام ، وَمِنْهُ « نِعْمَةٌ رَاهِنَةٌ ».
وفي عرف الفقهاء : وثيقة لدين الْمُرْتَهِنِ.
يقال : رَهَنْتُ الشيء عنده رَهْناً ورَهَنْتُهُ الشيء وأَرْهَنْتُهُ الشيء بمعنى ، وأنكر الأصمعي الثاني.
قوله ( كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ ) [ ٥٢ / ٢١ ] أي محبوس بعمله.
وَفِي الْحَدِيثِ « وَأَنْفُسُكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ ».
قال بعض الشارحين : قد يفسر تشبيه توقف خلاص النفس من العقاب على العمل الصالح ، بتوقف تحصيل الرَّهْنِ على أداء الدين ، ليكون الكلام استعارة بالكناية ، مع التخييل. والصحيح : أنه تشبيه بليغ لا استعارة بالكناية ، لأن الطرفين مذكوران.
وكفرسي رِهَانٍ ، قال الفارسي : أراد استواء الأمرين كاستواء فرسي السباق.
وكان أبو عمرو يجعل الرِّهَانَ في الخيل خاصة ، ولذلك قرأ فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَفُكَ رِهَانِي » فك الرَّهْنِ : تخليصه.
والرهان مثله.
وأكثرهم أن الرِّهَانَ يختص بما
__________________
منتشرون في البلاد المختلفة ، لهم طقوسهم وآدابهم المذهبية الخاصة. وعددهم قليل جدا بالنسبة إلى سائر طوائف النصارى.