الْإِنْسَانِ ، تَكُونُ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَهِيَ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عليهالسلامحِينَ بَنَى الْكَعْبَةَ ، فَأَخَذَتْ هَكَذَا وَهَكَذَا ، وَبَنَى الْأَسَاسَ عَلَيْهَا ».
والسَّكِينَةُ عند أهل التحقيق : هيئة جسمانية تنشأ من استقرار الأعضاء وطمأنينتها وثباتها.
قوله ( فِي مَسْكَنِهِمْ ) [ ٣٤ / ١٥ ] أي في بلدهم الذي يَسْكُنُونَ فيه.
واسْتَكَانَ : خضع وذل.
وتَمَسْكَنَ الرجل : تشبه بِالْمَسَاكِينِ وتَمَسْكَنَ : خضع وأخبت.
وَفِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله « اللهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً ، وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ ».
قيل : المراد بِالْمَسْكَنَةِ : الخضوع ، والخشوع ، وعدم التكبر ، والرضا باليسير وحب الفقراء ، وسلوك طريقهم في المعاش ونحو ذلك ، وليس المراد به ما يرادف الفقر الصوري.
وسَكَنْتُ الدار وفي الدار سَكَناً من باب طلب ، والاسم السُّكْنَى ، فأنا سَاكِنٌ والجمع سُكَّانٌ.
ويتعدى بالألف فيقال أَسْكَنْتُهُ الدار.
وجاء السُّكْنَى ، والرقبى ، والعمرى ، فإن كانت المنفعة المشترطة مقرونة بِالْإِسْكَانِ فهي السُّكْنَى ، أو بمدة فهي الرقبى ، أو بالعمر فهي العمرى ، والعبارات مختلفة والمقصد واحد ، وقد تقدم الكلام في ذلك (١).
والْمَسْكَنُ بفتح الكاف وكسرها : المنزل والبيت ، والجمع مَسَاكِنُ ، وَقَدْ جَاءَ « وَلَا بَأْسَ بِالْمَسَاكِنِ ».
وفسرت بما يختص الإمام عليهالسلام من الأراضي ، وباستثناء مَسْكَنٍ فما زاد بحسب العادة من الأرباح.
والسَّكَنُ بالتحريك : ما يُسْكَنُ إليه من أهل ومال وغير ذلك ، وهو مصدر سَكَنْتُ إلى الشيء من باب طلب.
والسِّكِّينُ : معروف قيل سمي به لأنه
__________________
(١) في ( رقب ) و ( عمر ).