والْمَكَانَةُ : المنزلة.
والْمَكَانَةُ : الموضع قال تعالى ( وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ ) [ ٣٦ / ٦٧ ] ولما كثر لزوم الميم توهمت أصلية.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ اللهَ كَانَ إِذْ لَا كَانَ » أي إذ لم يَكُنْ شيء من الممكنات « فَخَلَقَ الْمَكَانَ » أي الممكن الْكَائِنَ ، كذا عن بعض الشارحين.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام « قَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ ».
قيل فيه اسم كَانَ ضمير الشأن ، ويَكُونُ تامة ، وهي مع اسمها الخبر ، وله وجهان : نعت للكلام لأنه في حكم النكرة أو حال منه ، وإن جعلت ناقصة ، فهو خبرها.
والْكَوْنُ : الوجود.
والْكَوْنَانِ : الوجودان في الدنيا والآخرة.
والْكَيْنُونَةُ والْكَائِنَةُ : الحادثة.
وكَوَّنَهُ : أحدثه ، والأشياء : أوجدها.
ومنه فِي وَصْفِ الصَّانِعِ تَعَالَى « كَانَ بِلَا كَيْنُونَةٍ » أي نسبة إلى زمان.
ومثله « كَانَ بِلَا كَيْفٍ » وكيف هي التي يسأل بها عن الوصف.
وَفِي كَلَامِ الْحَقِّ تَعَالَى لِآدَمَ عليهالسلام « رُوحُكَ مِنْ رَوْحِي وَطَبِيعَتُكَ عَلَى خِلَافِ كَيْنُونَتِي ».
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ عليهالسلام « كَمْ أَطْرَدْتُ الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا الْأَمْرِ » الحديث.
قال بعض الشارحين : كأنه يريد بالأمر : أمر الخلافة والإمامة ، وما حصل فيه من التغيير والتبديل على خلاف ما أمر الله عزوجل ورسوله « فَأَبَى اللهُ تَعَالَى إِلَّا إِخْفَاءَهُ لِحِكْمَةٍ اقْتَضَتْ ذَلِكَ الْإِخْفَاءَ ».
وكان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر ، لأنه دل على
__________________
المحذوفة ، ولا يعرف ذلك في باب الافتعال.