( هزن )
هَوَازِنُ : قبيلة من قيس ، وهو هَوَازِنُ بن منصور بن عكرمة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام مَعَ قَوْمِهِ الَّذِينَ مَالُوا إِلَى التَّحْكِيمِ « فَكُنْتُ وَإِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ :
أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى |
|
فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ ». |
قال بعض الشارحين : البيت لدريد بن الصمة وقبيلة هوازن.
وَمِنْ قِصَّتِهِ مَعَهُمْ أَنَّهُمْ لِمَا غَنِمُوا مِنْ أَعَادِيهِمْ وَانْصَرَفُوا نَزَلُوا بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى لِيَقْسِمُوا الْغَنَائِمَ ، قَالَ لَهُمْ دُرَيْدٌ : وَمِنْ حَقِّنَا أَنْ نَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَنَنْزِلَ إِلَى سَفْحِ الْجَبَلِ فَإِنَّ الْقَوْمَ الْمُغَارَ عَلَيْهِمْ خَرَجُوا إِلَى أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يَجْمَعُونَ عَلَيْنَا وَالْآنَ يَجْتَمِعُ عَلَيْنَا عَالَمٌ مِنَ النَّاسِ ، فَخَالَفُوا فَكَانَ كَمَا قَالَ ، وَقُتِلَ مِنْ هَوَازِنَ سَادَاتُهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ دُرَيْدٌ : مَا تَبَيَّنْتُمْ نُصْحِي إِلَّا ضُحَى الْغَدِ ، بَعْدَ الْهَلَاكِ ، فضرب ذلك مثلا.
ووجه تمثيل نفسه عليهالسلام معهم بهذا القائل مع قومه : اشتراكهما في النصيحة وعصيانهما المستعقب لندامة قومهم وهلاكهم ، والذي كان أشار به عليهم : ترك الحكومة ، والصبر على قتال أهل الشام فأبوا ذلك.
( همن )
قوله تعالى ( وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [ ٥ / ٤٨ ] أي شاهدا عليه وقيل رقيبا وقيل مؤتمنا.
والْمُهَيْمِنُ من أسمائه تعالى ، ومعناه القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم.
وقيل : الرقيب على كل شيء.
وقيل : الأمين الذي لا يضيع لأحد عنده حق.
قال أهل العربية : أصله « مأيمن » قلبت الهمزة هاء ، كما قالوا : أرقت الماء وهرقته ، وهيهات وأيهات ، وإنما فعلوا ذلك لقرب المخرج.
قوله ( يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً ) [ ٤٠ / ٣٦ ] هامان من نواكر فرعون (١)
__________________
(١) نواكر : جمع نوكر ، كلمة فارسية معناها : ( الخادم ).