وله معه قصة تقدم ذكرها في ( صرح ).
وفي الحديث ذكر « الْهِمْيَانِ » وهو كيس يجعل فيه النفقة ويشد على الوسط وجمعه هَمَايِينُ.
قال الأزهري ـ نقلا عنه ـ : وهو معرب دخل في كلامهم ، ووزنه : فعيال.
وعكس بعضهم ، فجعل الياء أصلا والنون زائدة ، فوزنه فعلان كذا في المصباح.
( هون )
قوله تعالى ( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) [ ٢٥ / ٦٣ ] أي برفق
والْهَوْن بالفتح : الرّفق واللين ، أي ( الَّذِينَ يَمْشُونَ ) [ ٢٥ / ٦٣ ] بسكينة وتواضع
قوله ( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) [ ٣٠ / ٢٧ ] أي هين عليه ، كما يقال : فلان أوحد أي وحيد ، أو أهون عليه عندكم أيها المخاطبون ، لأن الإعادة عندكم أهون من الابتداء ، وقيل : أهون على الميت. قوله ( عَذابَ الْهُونِ ) [ ٦ / ٩٣ ] بالضم أي الهوان ، يريد العذاب المتضمن لشدة وإهانة.
قوله ( أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ ) [ ١٦ / ٥٩ ] بضم الهاء فالسكون أي هون وذل.
وَفِي حَدِيثِ الدُّنْيَا « دَارٌ هَانَتْ عَلَى رَبِّهَا ، فَخَلَطَ حَلَالَهَا بِحَرَامِهَا ، وَخَيْرَهَا بِشَرِّهَا ، وَحَيَاتَهَا بِمَوْتِهَا ، وَحُلْوَهَا بِمُرِّهَا ».
قال بعض الشارحين : هوانها على ربها يعود على عدم العناية بها بالذات فلم تكن خيرا محضا ، ومعنى خلط حلالها بحرامها جمعه فيها.
وهَانَ على الشيء : خفّ.
وهَوَّنَهُ الله أي سهله وخففه.
وشيء هَيِّنٌ على فيعل أي سهل.
ويقال هين بالتخفيف ، ومنه « قَوْمٌ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « وَمَا هِيَ بِالْهُوَيْنَا » أي وما القصة المعهودة بالهوينا السهلة.
وَفِي وَصْفِهِ صلىاللهعليهوآله « لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا الْمُهِينِ » أي ليس بالذي يجفي أصحابه ، ولا بالذي يُهِينُهم ، يروى بضم الميم وفتحها ، الضم على الفاعل من أهَانَ