( شوه )
فِي الدُّعَاءِ « وَلَا تُشَوِّهْ خَلْقِي فِي النَّارِ » أي لا تقبح خلقي بها.
وَفِي الْحَدِيثِ « سُئِلَ عليهالسلام عَنِ الْمُشَوَّهِينَ فِي خَلْقِهِمْ؟ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ يَأْتِي آبَاؤُهُمْ نِسَاءَهُمْ فِي الطَّمْثِ ».
ورجل أَشْوَهُ : قبيح المنظر ، وامرأة شَوْهَاءُ ، والجمع شُوهٌ مثل أحمر وحمراء وحمر.
والشَّوَهُ : قبح الخلقة ، وهو مصدر من باب تعب.
وشَاهَتِ الوجوه تَشُوهُ شَوْهاً : قبحت.
وشَوَّهْتُهَا : قبحتها.
وشَوَّهَهُ الله : قبحه ، فهو مشوه.
والشَّاةُ من الغنم : تقع على الذكر والأنثى ، والجمع شِيَاهٌ بالهاء.
و ( شَهْ شه ) كلمة استقذار واستقباح ومنه قَوْلُهُ عليهالسلام « شَهْ شَهْ تِلْكَ الْخَمْرَةُ الْمُنْتِنَةُ ».
و ( شَاهْ زنان ) أم علي بن الحسين عليهالسلام ، ومعناه في العجمية ( سلطانة النساء ) (١).
وَفِي حَدِيثِ صَاحِبِ الشَّاهَيْنِ « مَاتَ وَاللهِ شَاهُهُ قُتِلَ وَاللهِ شَاهُهُ ».
قال بعض الشارحين : لا يخفى ما في هذا الحديث من الإغماض ، والذي يخطر في البال : أن الشاه المذكور هنا عبارة عن شيء يتقامر فيه ، يسمى بهذا الاسم ، يضاف إلى المتقامرين ، فحين يقع النزاع بينهما ويريد الآخر إثبات ما يدعيه باليمين يقول هذا القول ، وهو في الحقيقة لا ينبغي أن يستعمل إلا فيمن له السلطنة والغلبة ، وهو الله تعالى. فعلى هذا ينبغي رفع شاهه في قَوْلِهِ « وَاللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ شَاهُهُ
__________________
(١) اسْمهَا : ( شهربانو ) بِنت يَزدجرْدَ بْنِ شَهْرِيَارَ بْنِ پرويز بْنِ هُرْمُزَ بْنِ أَنُوشِيرَوَانُ ـ الْمَلِكِ الْعَادِلِ ـ أَسَرَّهَا وَأُخْتَهَا عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ عِنْدَ فَتَحَ خُرَاسَانَ وَأَرْسِلْهُمَا إِلَى عُثْمَانَ ، فَزَوَّجَ إحديهما مِنْ الْإِمَامِ السِّبْطِ الْأَكْبَرِ الحَسنِ الْمُجْتَبَى عليهالسلام وَالْأُخْرَى مِنْ الْإِمَامِ السِّبْطِ الْأَصْغَرُ الحسين عليهالسلام لَكِنها توفيتْ فِي نِفَاسِهَا بَعْدَ أَنْ وَضَعَتْ الْإِمَامِ السَّجَّادِ عليهالسلام.