قوله ( يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ ) [ ٣٩ / ٢٤ ] أي يجر على وجهه.
وقيل الكافر مغلول اليدين ، فصار يتقي بوجهه ما كان يتقيه بيديه.
قوله ( وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ) [ ٣ / ٤٥ ] أي ذا وجه وجاه في النبوة في الدنيا والآخرة بالمنزلة عند الله.
والْوَجْهُ والْجَاهُ : القدر والمنزلة.
وقد وَجُهَ الرجل بالضم أي صار وجيها ذا جاه وقدر.
وقد أَوْجَهَهُ الله أي صيره وجيها.
قوله ( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ ) [ ٢٨ / ٢٢ ] الآية.
قَالَ عليهالسلام فِي حَدِيثِ الْمُسَافِرِ « مَنْ تَلَاهَا كَانَ مَعَهُ سَبْعَةٌ وَسَبْعُونَ مِنَ الْمُعَقِّبَاتِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ » وقد مر في ( عقب ).
وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ فِيمَنْ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ « أُقْبِلُ إِلَيْهِ بِفَضْلِي وَأُرِيهِ وَجْهِي ».
قال الصدوق رحمهالله : وَجْهُ الله : أنبياؤه وحججه ، ثم قال بعد ذلك : ولا نحب أن ننكر من الأخبار ألفاظ القرآن ـ انتهى.
وتصديق ذلك مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ عَنِ الرِّضَا عليهالسلام قَالَ : قُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ مَا مَعْنَى الْخَبَرِ الَّذِي رَوَوْهُ أَنَّ ثَوَابَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثَوَابُ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِ اللهِ؟ فَقَالَ عليهالسلام : « مَنْ وَصَفَ اللهَ بِوَجْهٍ كَالْوُجُوهِ فَقَدْ كَفَرَ ، وَلَكِنْ وَجْهُ اللهِ أَنْبِيَاؤُهُ وَرُسُلُهُ وَحُجَجُهُ عليهمالسلام الَّذِينَ بِهِمْ يُتَوَجَّهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى وَإِلَى دِينِهِ وَالنَّظَرُ إِلَى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَحُجَجِهِ عليهمالسلام فِي دَرَجَاتِهِمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ » أي بذاتك.
وهذا وَجْهُ الرأي أي هو الرأي نفسه.
والْوَجْهُ من الإنسان : ما دون منابت الشعر معتادا إلى الأذنين والجبينين والذقن قاله في المجمع.
وَحَدِيثُ الْبَاقِرِ عليهالسلام « حَدُّ الْوَجْهِ » يَعْنِي الَّذِي يَجِبُ غَسْلُهُ فِي الْوُضُوءِ : « مَا دَارَتْ عَلَيْهِ الْوُسْطَى وَالْإِبْهَامُ ، مِنْ قُصَاصِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى الذَّقَنِ ، وَمَا