التي تهب بالنار ، وقد تكون بالليل.
والسَّمُ : ما يقتل ، يضم ويفتح ، والفتح أكثر ، وفي المصباح الضم لغة أهل العالية (١) وجمعه سُمُوم كفلس وفلوس وسِمَام كسهم وسهام.
وَفِي حَدِيثِ الدُّنْيَا « غِذَاؤُهَا سِمَامٌ وَأَسْبَابُهَا رِمَامٌ » قوله غذاؤها ، باعتبار ما يلزمها في الآخرة من مرارة العقاب وسوء المذاق ، وأسبابها ما يتعلق به المرء منها ، والرمام البالية ، لأنها في عدم بقائها كالبالية.
وسَمَمْتُ الطعامَ من باب قتل : جعلت فيه السم.
ومَسَامُ البدن : ثقبه التي يبرز عرقه وبخار باطنه منها.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ السَّامَّةِ ».
بتشديد الميم اسم فاعل ، وهو كل ما سم ولا يبلغ أن يقتل بسم كالعقرب والزنبور والجمع سَوَامُ كدابة ودواب.
وَقَوْلُهُ « نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْعَامَّةِ ».
قيل : السَّامَّةُ هنا خاصة الرجل من سَمَ إذا خص. قال بعض المحققين : إذا قرنت السَّامَّةُ بالعامَّة فَالسَّامَّةُ الخاصة ، وإذا قرنت بالهامَّة فهي ذات السموم. والسِّمْسِمُ : حب معروف. والسَّمْسَمَةُ : النملة الحمراء ، والجمع السَّمَاسِم قاله الجوهري.
( سنم )
قوله ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) [ ٨٣ / ٢٧ ] أي ومزاج ذلك الشراب الذي وصفناه ، وهو ما يمزج به من تَسْنِيم ، وهو عين في الجنة ، وهو أشرف شراب في الجنة.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ تَسْنِيمٍ ـ فَقَالَ : هَذَا مِمَّا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى ( فَلا تَعْلَمُ
__________________
(١) هِيَ مَا فَوْقَ نَجِدُ إِلَى أَرْضٍ تِهَامَةَ إِلَى مَا وَرَاءِ مَكَّةَ ، وَقُرَى بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ.