قوله : ( وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ ) [ ٣ / ١٤ ] أي المعلمة بعلامة من السيماء ، أو من المرعية من أَسَامَ الدابةَ وسَوَّمَهَا. وقيل : المُسَوَّمَة : المُطَهَّمَة أي المحسنة ، والتَّطَهُّمُ : التحسن.
قوله ( حِجارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً ) [ ٥١ / ٣٤ ] يعني حجارة معلمة عليها أمثال الخواتيم.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ بَدْرٍ « سَوِّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ سَوَّمَتْ » أي أعلموا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا.
والسُّومَةُ بالضم : العلامة تجعل في الشاة وفي الحرب أيضا.
وَفِي الْحَدِيثِ « سَوِّمْنِي بِسِيمَاءِ الْإِيمَانِ » أي أظهر علامة الإيمان في أقوالي وأفعالي وسائر أحوالي. ومثله « عَلَيْهِ سِيمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « فِي سَائِمَةِ الْغَنَمِ زَكَاةٌ » السَّائِمَةُ من الماشية : الراعية.
وَمِنْهُ « السَّائِمَةُ جُبَارٌ » (١) أي الدابة المرسلة في مرعاها إذا أصابت إنسانا كانت جنايتها هدرا.
وسَامَتِ الماشية سَوْماً من باب قال : رعت بنفسها. وتتعدى بالهمزة فيقال أَسَامَهَا راعيها.
وَمِنْهُ « هَلَكَ السَّوَامُ » يعني السائمة. وسَامَ البائعُ السلعةَ من باب قال أيضا : عرضها للبيع.
وأَسَامَهَا المشتري واسْتَامَهَا : طلب بيعها.
وَمِنْهُ « لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ » أي لا يشتري. ويجوز حمله على البائع أيضا قال في المصباح : وصورته أن يعرض الرجل على المشتري سلعة بثمن فيقول آخر : عندي مثلها بأقل من هذا الثمن ، فيكون النهي عاما في البائع والمشتري. أو يقال : هو أن يَتَسَاوَمَ المتبايعان ويتقارب الانعقاد فيجيء آخر فيزيد في الثمن.
والمُسَاوَمَةُ : المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها. يقال
__________________
(١) الجبار كشجاع : الهدر. يقال : ذهب دمه جبارا أي لم يؤخذ بثاره.