٣ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الايمان ما خلص في القلب وصدقه الأعمال.
٤ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الايمان قول وعمل أخوان شريكان.
٥ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن صفوان بن يحيى ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لقى رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما حارثة بن النعمان الأنصاري ، فقال له : كيف أصبحت يا حارثة؟ قال : أصبحت يا رسول الله مؤمنا. حقا. قال إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال : عزفت (١) نفسي عن الدنيا وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري فكأني بعرش ربي وقد قرب للحساب ، وكأني بأهل الجنة فيها يتراودون (٢) وأهل النار فيها يعذبون.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت مؤمن نور الله الايمان في قلبك ، فأثبت ثبتك الله. فقال له : يا رسول الله ما أنا على نفسي من شئ أخوف مني عليها من بصري. فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوآله فذهب بصره.
٦ ـ حدثنا محمد بن الحسن ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن عذافر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : ما أنتم؟ قالوا : نحن مؤمنون ، قال : فما حقيقة إيمانكم. قالوا : الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله تعالى. فقال : علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء ، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا مالا تسكنون ، ولا تجمعوا ما لا تأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون.
__________________
(١) عزفت نفسه عن كذا : زهدت فيه ، وعزفها عنه : منعها ر
(٢) في بعض النسخ [ يتزاورون ].