بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات بطرق المدينة (١).
٧ ـ حدثنا أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، عن عمر [ و ] بن إسحاق ، قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام : ما حد المستضعف الذي ذكره الله عزوجل؟ قال : من لا يحسن سورة من القرآن وقد خلقه الله عزوجل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن.
٨ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حجر بن زائدة ، عن حمران ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « إلا المستضعفين من الرجال » قال : هم أهل الولاية. قلت : وأي ولاية؟ فقال : أما إنها ليست بولاية في الدين ولكنها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار ، وهم المرجون لأمر الله عزوجل. (٢)
٩ ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ـ الآية ـ (٣) » قال : يا سليمان في هؤلاء المستضعفين من هو أثخن رقبة منك ، المستضعفون قوم يصومون ويصلون تعف بطونهم وفروجهم لا يرون أن الحق في غيرنا ، آخذين بأغصان الشجرة فأولئك
__________________
(١) قال المولى صالح شارح الكافي ـ رحمهالله ـ : لعل فزعه عليهالسلام باعتبار ان سفيان كان من أهل الإذاعة لهذا الامر فلذلك قال على سبيل الانكار : « تركتم أحدا يكون مستضعفا » يعنى ان المستضعف من لا يكون عالما بالحق والباطل وما تركتم أحدا على هذا الوصف لإفشائكم أمرنا حتى تحدث النساء والجواري في خدورهن والسقايات في طريق المدينة وإنما خص العواتق بالذكر وهي الجارية أول ما أدركت لأنهن إذا علمن مع كمال استتارهن فعلم غيرهن به أولى انتهى.
(٢) قوله : « ليست بولاية في الدين » أي ولاية أئمة الحق بل المراد انهم ليسوا متعصبين في مذهبهم ولا يبغضونكم وهم قوم يجوز لكم مناكحتهم ومعاشرتهم ، يرثون منهم فيكون السؤال عن حكمهم لا عن وصفهم وتعيينهم أو بين عليهالسلام حكمهم ثم عرفهم بأنهم ليسوا بالمؤمنين.
(٣) النساء : ١٠٠.