عرف حقهم جعلت له عند الجهل حلما ، وعند الظلم (١) نورا ، وأجيبه قبل أن يدعوني وأعطيه قبل أن يسألني.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢ ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا (٢) الحسن بن علي بن الحسين السكري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن عمار [ ة ] ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله أين كنت وآدم في الجنة قال : كنت في صلبه وهبط بي إلى الأرض في صلبه ، وركبت السفينة في صلب أبي نوح ، وقذف بي في النار في صلب إبراهيم ، لم يلتق لي أبوان على سفاح قط ، لم يزل الله عزوجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة [ المطهرة ] (٣) هاديا مهديا ، حتى أخذ الله بالنبوة عهدي ، وبالإسلام ميثاقي ، وبين كل شئ من صفتي ، وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري ، ورقى بي إلى سمائه (٤) ، وشق لي اسما من أسمائه ، أمتي الحامدون وذو العرش محمود وأنا محمد.
وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة.
٣ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا أبو محمد تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم جالسا وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال : والذي بعثني بالحق بشيرا ، ما على وجه الأرض خلق أحب إلى الله عزوجل ولا أكرم عليه منا ، إن الله تبارك وتعالى شق لي اسما من أسمائه ، فهو محمود وأنا محمد ، وشق لك يا علي اسما من أسمائه ، فهو العلي الأعلى وأنت علي ، وشق لك يا حسن اسما من أسمائه ، فهو المحسن وأنت حسن وشق لك يا حسين اسما من أسمائه فهو ذو الاحسان وأنت حسين ، وشق
__________________
(١) في بعض النسخ [ الظلمة ].
(٢) في بعض النسخ [ حدثني ].
(٣) في بعض النسخ [ طاهرا ومطهرا ].
(٤) في بعض النسخ [ السماء ].