التحقيقي ، وبالخصوص فيما لو عزّت عليه النسخ لأجل تثبيت المواضع المضطربة أو تشخيص المقاطع المبهمة ، ممّا يضعه في دوّامة لا محيص عنها. وهذا ما دعانا إلى اتّباع الدقّة والانتباه بقدر الممكن لابتغاء المطلوب الذي جهدنا على تحقيقه.
ولذا فقد بادرنا إلى تشكيل برنامج عمل يتّخذ ما يلي أساسا له :
١ ـ اعتمدنا في مراحل عملنا على النسخة الوحيدة المدوّنة بخطّ المؤلّف رحمهالله.
٢ ـ قمنا بتقويم النصّ ، وقد آلينا الدقّة المطلوبة فيها ، وتلخّص في : تقطيع النصّ إلى عدّة فقرات حسب ما تقتضيه المطالب ، ووضع العلامات الإملائيّة بين العبائر لغرض تسهيل القراءة والإعانة على فهم المطالب المذكورة ، وتوضيح المبهمات ، وشرح الكلمات الغريبة وإدراجها في ذيل صفحات الكتاب.
٣ ـ بذلنا ما في الوسع لتخريج الآيات الكريمة والروايات الشريفة والأقوال الفقهيّة الّتي أوردها المصنّف واستدلّ بها أو ناقشها أثناء بحثه ، وإرجاعها إلى مصادرها الاصليّة والاشارة إلى ذلك في الهامش.
٤ ـ أضفنا إلى المتن بعض الكلمات الّتي نراها مناسبة لمقتضى السياق ، حرصا منّا على توضيح المراد ، وإعانة للقارئ الكريم على الوصول إلى بغيته المرجوّة. هذا وقد حرصنا على أن نجعل الإضافة الواردة بين معقوفتين [ ] حفظا منّا على الأصل الّذي هو أمانة في أعناقنا.
وفي الختام يجب علينا أن نتقدّم بالشكر والامتنان إلى الأخ الأعزّ الفاضل سبط المؤلّف سماحة الحجّة السيد عبد الرحيم الحسيني الجزمئي الّذي ساعدني في إنجاح هذا المأمول بما تيسّر له من الجهود المشكورة ، جزاه الله عن سلفه الصالحين خير الجزاء.
ونسأل الله تعالى أن يتقبّل منّا هذا المجهود القليل خالصا لوجهه الكريم ، ويجعلنا من محيي تراث مدرسة أهل البيت : ويجعلنا نعم الخلف لأولئك الماضين من علمائنا الّذي كانوا نعم السلف لنا إن شاء الله ، ونسأل الله تعالى التوفيق والتسديد في إخراج بقيّة الأجزاء الاخر بالشكل المطلوب إن شاء الله تعالى ، وآخر. دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
|
قم المشرّفة ـ حفيد المؤلّف السيّد عليّ العلوي القزويني |