حسب ما يستفاد من وصيّته الّتي أرّخ فيها زمن بلوغه بقوله : « براى من از قيمت آنها (ثلث أموال) از أوّل زمان تكليف من كه ربيع المولود سنة ١٢٥٢ هزار ودويست وپنجاه ودو باشد ، إلى يوم وفاة استيجار صوم وصلاة نمايند ».
وكانت أمّه من أرحام السيّد إبراهيم الموسوي القزويني صاحب ضوابط الاصول (المتوفّى سنة ١٢٦٢ ه) كما ذكره العلّامة الطهراني في ذيل ترجمة السيّد رضي الدين القزويني خال سيّدنا المترجم له بقوله :
« السيد رضي الدين القزويني : كان من العلماء الأعلام والمراجع في التدريس ونشر الأحكام وكان زاهدا مرتاضا ، وهو خال السيّد عليّ القزويني صاحب حاشية القوانين ، وقد قرأ عليه ابن اخته المذكور في الأوائل قليلا ـ إلى أن قال ـ : أنّ اسم والد المترجم له السيّد علي أكبر وأنّه كان ابن عمّ السيّد إبراهيم بن محمّد باقر الموسوي القزويني صاحب « الضوابط » (١).
ومن أجل ذا كان يعبّر سيّدنا المترجم له عنه كثيرا في مختلف مجالات هذا الكتاب بـ « ابن عمّنا السيّد » أو « ابن عمّنا السيّد في ضوابطه » (٢).
وأمّا أبوه السيّد إسماعيل فلم يصل إلينا شيء من أحواله غير ما ذكره والدي ـ دام ظلّه ـ بقوله : « ومن المظنون أنّ مسقط رأس والده كان في قرية خوئين من قرى زنجان » (٣).
ويؤيّده ما ذكره العلّامة الطهراني في ترجمة السيّد رضي الدين المتقدّم ذكره بقوله : « ... إنّ أصلهم من خوئين لكن جدّهم سكن قزوين فتعاقبوا من بعده ونسبوا
__________________
ـ الفقير إلى الله الغني عليّ بن إسماعيل الموسوي القزويني مولدا ومسكنا في العشر الأوّل من الربيع الأوّل سنة اثني وتسعين ومائتين بعد الألف ١٢٩٢ من الهجرة النبويّة ».
(١) الكرام البررة : ج ٢ ص ٥٧٦.
(٢) كما جاء في المجلد الثالث من التعليقة ـ حسب تجزئتنا ـ في مبحث الأوامر بقوله : هل يعتبر كون الأمر مستفادا من القول أو أعمّ منه وممّا يستفاد من الفعل؟ فيه وجهان بل قولان ، اختار أوّلهما العلّامة في التهذيب والنهاية وصار إلى ثانيهما جمع من متأخّري الأعلام منهم « ابن عمّنا السيّد » قدّس الله روحه وعلّله السيّد في ضوابطه بأنّ المتبادر عند الإطلاق وإن كان هو الأوّل ولكنّه إطلاقي لعدم صحّة السلب عن طلب الأخرس بالإشارة أو الكتابة إلى آخره.
(٣) رسالة في العدالة ـ للسيّد عليّ القزويني ـ المطبوعة بقم المشرفة سنة ١٤١٩ ه ص ٤.