طلب الاستحماد (١) إلى (٢) من أعطوه إيّاه. وكلاهما : معروف حسن ؛ ونحن نرجو عليه : الثواب ؛ إن شاء الله.».
«ثم : ما أعطى الناس من أموالهم ـ : من غير هذه الوجوه ، وما فى معناها. ـ : واحد من وجهين ؛ (أحدهما) : حقّ ؛ (والآخر) : باطل فما أعطوه (٣) ـ : من الباطل. ـ : غير جائز لهم ، ولا لمن أعطوه وذلك : قول الله عز وجل : (وَ (٤) لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ ، بِالْباطِلِ : ٢ ـ ١٨٨).»
«فالحقّ من هذا الوجه ـ : الذي هو خارج من هذه الوجوه التي وصفت. ـ يدلّ : على الحقّ : فى نفسه ؛ وعلى الباطل : فيما خالفه.»
«وأصل ذكره : فى القرآن ، والسّنة ، والآثار. قال (٥) الله عز وجل ـ فيما ندب به (٦) أهل دينه ـ : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ : مِنْ قُوَّةٍ ، وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ (٧) ؛ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ : ٨ ـ ٦٠) ؛ فزعم
__________________
(١) كذا بالأم ؛ وهو المقصود. وقد ورد فى الأصل مضروبا على الدال بمداد آخر ، ومثبتا بدلها همزة. وهو خطأ وتصحيف.
(٢) فى الأم : «ممن» ؛ وكلاهما صحيح على ما أظن.
(٣) فى الأم : «أعطوا» ؛ والضمير العائد على : «ما» ؛ مقدر فى عبارتها.
(٤) كذا بالأم. وقد ورد فى الأصل : مضروبا على الواو بمداد آخر. وهو خطأ ناشىء عن الاشتباه بآية النساء السابقة. ويحسن : أن تراجع فى السنن الكبرى (ج ٦ ص ٩١ ـ ٩٥) ، بعض ما ورد : فى أخذ أموال الناس بغير حق.
(٥) هذا إلى قوله : الرمي ؛ ذكر في السنن الكبرى (ج ١٠ ص ١٣).
(٦) أي : كلف به. وفى الأم : «إليه» ؛ أي : دعا إليه.
(٧) ذكر فى الأم إلى هنا.