وبهذا الإسناد ، قال الشافعي (١) : «قال الله تبارك : (إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى : فَاكْتُبُوهُ) ؛ الآية والتي بعدها : (٢ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٣) ؛ وقال فى سياقها : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ : مِنْ رِجالِكُمْ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ : فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ) (٢) (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ. ـ : أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما ، فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) (٣).»
«قال الشافعي : فذكر الله (عز وجل) شهود الزّنا ؛ وذكر شهود الطلاق والرّجعة (٤) ؛ وذكر شهود الوصيّة» ـ يعنى (٥) : [فى] قوله تعالى : (اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ : ٥ ـ ١٠٦). ـ «: فلم يذكر معهم امرأة.»
«فوجدنا شهود الزّنا : يشهدون على حدّ ، لا : مال ؛ وشهود الطلاق والرّجعة : يشهدون على تحريم بعد تحليل ، وتثبيت تحليل ؛ لا مال : فى واحد منهما.»
__________________
(١) كما فى الأم (ج ٧ ص ٧٧). وانظر المختصر (ج ٥ ص ٢٤٧) ، والسنن الكبرى (ج ١٠ ص ١٤٨).
(٢) راجع فى السنن الكبرى (ص ١٤٨ و ١٥١) ، وشرح مسلم للنووى (ج ٢ ص ٦٥ ـ ٦٨) : حديث ابن عمر وغيره ، الخاص : بنقصان عقل النساء ودينهن ، وسببه. وانظر الفتح (ج ٥ ص ١٦٨).
(٣) فى الأم زيادة : «الآية».
(٤) يحسن : أن تراجع فى السنن الكبرى (ج ٧ ص ٣٧٣) ، أثرى ابن عمر وعمران بن الحصين.
(٥) فى الأصل : «بمعنى» ؛ والتصحيف والنقص من الناسخ. وهذا من كلام البيهقي.