قال الله تعالى : (إِنَ) (١) (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ، أُولئِكَ : هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ : ٩٨ ـ ٧) ؛ فعقلنا : أنهم خير البريّة : بالإيمان وعمل الصّالحات ؛ لا : بالمال.»
«وقال الله عز وجل : (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ : مِنْ شَعائِرِ اللهِ ؛ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ : ٢٢ ـ ٣٦) ؛ فعقلنا : أن الخير : المنفعة بالأجر ؛ لا : أنّ فى (٢) البدن لهم مالا.»
«وقال الله (٣) عز وجل : (إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ : إِنْ تَرَكَ خَيْراً : ٢ ـ ١٨٠) ؛ فعقلنا : أنه : إن ترك مالا ؛ لأنّ (٤) المال : المتروك ؛ ولقوله : (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ).»
«فلمّا قال الله عز وجل : (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) : كان أظهر معانيها ـ : بدلالة ما استدللنا به : من الكتاب. ـ قوّة على اكتساب المال ، وأمانة (٥) لأنه قد يكون (٦) : قويّا فيكسب (٧) ؛ فلا يؤدّى : إذا لم
__________________
(١) الزيادة عن الأم والسنن الكبرى.
(٢) عبارة الأم : «لهم فى البدن».
(٣) هذا ليس بالأم ولا بالسنن الكبرى.
(٤) فى الأصل:«ولأن ... لقوله» ؛ وتقديم الواو من الناسخ. وعبارة الأم والسنن الكبرى :«لأن ... وبقوله».
(٥) وهذا اختيار الطبري. والحافظ فى الفتح (ج ٥ ص ١٢١). وراجع كلامه : لفائدته هنا.
(٦) كذا بالأم والسنن الكبرى. وعبارة الأصل : «لأنها قد تكون» ، وهو تصحيف
(٧) كذا بالأم. وفى الأصل : «فتكسب» ؛ وهو مصحف عنه. وفى السنن الكبرى : «فيكتسب».