فقال (١) : هل تعرف (أيلة) (٢)؟ قلت (٣) : وما (أيلة (٤))؟ قال : قرية كان بها ناس : من اليهود ؛ فحرّم الله عليهم الحيتان : يوم السّبت ؛ فكانت حيتانهم تأتيهم يوم سبتهم : شرّعا (٥) ـ : بيض (٦) سمان : كأمثال المخاض. ـ : بأفنيائهم وأبنياتهم (٧) ؛ فإذا كان فى (٨) غير يوم السبت : لم يجدوها ، ولم يدركوها إلّا : فى مشقّة ومونة (٩) شديدة ؛ فقال بعضهم (١٠) ـ أو من قال ذلك منهم ـ : لعلّنا : لو أخذناها يوم السبت ،
__________________
(١) فى المختصر : بدون الفاء. وفى السنن زيادة : «لى».
(٢) فى الأصل : «ايله» ؛ وهو تصحيف. وقال أبو عبيدة : هى : «مدينة بين الفسطاط ومكة : على شاطىء بحر القلزم ؛ تعد فى بلاد الشام». وقيل غير ذلك. فراجع معجمى البكري وياقوت ، وتهذيب اللغات.
(٣) فى السنن : «فقلت».
(٤) فى الأصل : «ايله» ؛ وهو تصحيف. وقال أبو عبيدة : هى : «مدينة بين الفسطاط ومكة : على شاطىء بحر القلزم ؛ تعد فى بلاد الشام». وقيل غير ذلك. فراجع معجمى البكري وياقوت ، وتهذيب اللغات.
(٥) أي : ظاهرة على الماء ، أو رافعة رءوسها.
(٦) فى المختصر والمستدرك : «بيضاء». أي : وهن كذلك. وفى بعض روايات الطبري : «بيضا سمانا» ؛ وهو أولى.
(٧) فى الأصل : «باقتيانهم واساتهم» ؛ وهو تصحيف عما ذكرنا. وهما جمع الجمع : «أفنية ، وأبنية» ؛ وإن لم يصرح بالأول. وفى السنن : «بأفنيائهم وأبنياتهم» ؛ وفى المستدرك والمختصر : «بأفنائهم وأبنيائهم». فأما «أفناء» فهو محرف قطعا : لأنه اسم جمع يطلق : على الخليط : من الناس أو القبائل. وأما «أفنياء ، وأبنياء» فالظاهر : أنهما محرفان ؛ إلا إن ثبت أنهما جمعا تكسير. وراجع فى ذلك بتأمل ، اللسان (مادة : بنى ، وفنى) ، والأساس (مادة : ف ن و).
(٨) هذا ليس بالسنن.
(٩) فى المستدرك والمختصر : «مئونة» (بفتح فضم) ؛ وفى السنن : «مؤنة» (بضم فسكون). فهى لغات ثلاث. انظر المصباح.
(١٠) فى غير الأصل زيادة : «لبعض».