«ثم غزا (١) غزوة تبوك (٢) ، فشهدها معه منهم (٣) ، قوم : نفروا (٤) به ليلة العقبة (٥) : ليقتلوه ؛ فوقاة الله شرّهم. وتخلّف آخرون منهم : فيمن بحضرته. ثم أنزل الله (عز وجل) عليه (٦) ، فى (٧) غزاة تبوك ، أو منصرفه منها ـ ولم (٨) يكن له (٩) فى تبوك قتال (١٠) ـ : من أخبارهم ؛ فقال الله تعالى : (وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ : لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ؛ وَلكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ) ؛ قرأ (١١) إلى قوله : (وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ : ٩ ـ ٤٦ ـ ٥٠) (١٢).»
__________________
(١) كذا بالأم والسنن الكبرى ؛ وهو الأحسن. وفى الأصل : «ثم غزاة» ؛ وهو مع صحته ، لا نستبعد أنه سقط منه ما زدناه.
(٢) هو : مكان بطرف الشام من جهة القبلة ، بينه وبين المدينة : أربع عشرة مرحلة ؛ وبينه وبين دمشق : إحدى عشر مرحلة. والمشهور : ترك صرفه ، للعلمية والتأنيث. ومن صرفه : أراد الموضع. انظر تهذيب اللغات (ج ١ ص ٤٣) ، والفتح (ج ٨ ص ٧٧ ـ ٧٨)
(٣) هذا فى الأم مؤخر عما بعده.
(٤) كذا بالأم والسنن الكبرى. وفى الأصل : «فغزوا بدليله» ؛ وهو تصحيف خطير.
(٥) هذه ليست عقبة مكة المشهورة بالبيعتين ؛ ولكنها عقبة أخرى : بين تبوك والمدينة. وكان من أمرها : أن جماعة من المنافقين ، اتفقوا على أن يزحموا ناقة رسول الله ، عند مروره بها : ليسقط عن راحلته فى بطن الوادي ، من ذلك الطريق الجبلي المرتفع. فأعلمه الله بمكرهم ، وعصمه من شرهم. انظر تفصيل ذلك : فى السيرة النبوية لدحلان (ج ٢ ص ١٣٣). ثم راجع فى السنن الكبرى (ص ٣٢ ـ ٣٣) : ما روى عن ابن إسحاق ، وعروة ، وأبى الطفيل.
(٦) هذا غير موجود بالأم.
(٧) هذا ليس بالسنن الكبرى.
(٨) هذا إلى قوله : قتال ؛ ليس بالسنن الكبرى.
(٩) هذا غير موجود بالأم.
(١٠) كذا بالأم. وفى الأصل : «قبال» ؛ وهو تصحيف.
(١١) فى الأم : «فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين».
(١٢) راجع فى السنن الكبرى (ص ٣٣ ـ ٣٦) : أحاديث عروة ، وكعب