«قال الشافعي : فيحلّ ما حرّم : من (١) الميتة والدّم ولحم الخنزير ؛ وكلّ ما حرّم ـ : مما لا (٢) يغيّر العقل : من الخمر. ـ : للمضطرّ.»
«والمضطرّ : الرجل (٣) يكون بالموضع : لا طعام معه (٤) فيه ، ولا شىء يسدّ فورة جوعه ـ : من لبن ، وما أشبههه. ـ ويبلّغه (٥) الجوع : ما يخاف منه الموت ، أو المرض : وإن لم يخف الموت ؛ أو يضعفه ، أو يضرّه (٦) ؛ أو يعتلّ (٧) ؛ أو يكون ماشيا : فيضعف عن بلوغ حيث يريد ؛ أو راكبا : فيضعف عن ركوب دابّته ؛ أو ما فى هذا المعنى : من الضّرر (٨) البيّن.»
«فأىّ هذا ناله : فله أن يأكل من المحرّم ؛ وكذلك : يشرب من المحرّم : غير المسكر ؛ مثل : الماء : [تقع (٩)] فيه الميتة ؛ وما أشبههه (١٠).»
__________________
(١) عبارة الأم : «من ميتة ودم ولحم خنزير». وراجع المجموع (ج ٩ ص ٣٩ ـ ٤٢).
(٢) كذا بالأم ؛ وهو الظاهر. وفى الأصل : «لم» ، ولعله مصحف.
(٣) كذا بالأم ؛ وهو الظاهر. وفى الأصل : «يكون الرجل» ؛ ولعله من عبث الناسخ.
(٤) فى الأم تأخير وتقديم.
(٥) كذا بالأم ؛ وهو المناسب. وعبارة الأصل : «وبلغه» ؛ والظاهر : أنها محرفة عما ذكرنا ، أو سقط منها كلمة : «قد».
(٦) فى الأم : «ويضره». وما فى الأصل أحسن.
(٧) كذا بالأم. وعبارة الأصل : «أو يعتمد أن يكون». وهى مصحفة.
(٨) كذا بالأم. وفى الأصل : «الضرب» ؛ وهو تصحيف.
(٩) زيادة جيدة ، عن الأم.
(١٠) راجع فى السنن الكبرى (ج ٩ ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨) : ما روى فى ذلك ، عن مسروق وقتادة ومعمر. لفائدته.