______________________________________________________
وفي الفعل كقول الآخر :
٨٠ ـ فعوضني منها غناي ولم تكن |
|
تساوي عندي غير خمس دراهم (١) |
وظهور رفع الواو كقول رجل من طيئ :
٨١ ـ إذا قلت علّ القلب يسلو قيّضت |
|
هواجس لا تنفكّ تغريه بالوجد (٢) |
وتقدر لأجل الضرورة كثيرا نصب الياء والواو ، فمثال الياء قول الشاعر :
٨٢ ـ كأنّ أيديهنّ بالقاع القرق |
|
أيدي جوار يتعاطين الورق (٣) |
وقول زهير : ـ
__________________
واستشهد به على ما في البيت قبله ؛ حيث حركت الياء بالضمة وهذا لا يجوز.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٥٧) وفي التذييل والتكميل (١ / ٢١٢).
وهو في معجم الشواهد (ص ١٣٠).
(١) البيت من بحر الطويل لرجل من الأعراب يمدح عبد الله بن العباس رضياللهعنهما وكان عبد الله نزل به وهو متوجه إلى معاوية بالشام فأضافه الإعرابي وذبح له عنزا لا يملك سواها ، فأعطاه عبد الله ما أغناه ، فمدحه بأبيات مطلعها :
توسّمته لما رأيت مهابة |
|
عليه وقلت المرء من آل هاشم |
انظر خبر ذلك والأبيات في الدرر اللوامع : (١ / ٣٠). والبيت واضح بعد ذلك معنى وشاهدا.
وانظر مراجعه في معجم الشواهد (ص ٣٦٥) وفي التذييل والتكميل : (١ / ٢١٢).
(٢) البيت من بحر الطويل ولم ينسب إلا لرجل من طيئ كما في الشرح.
اللغة : قيضت : سلطت. الهواجس : الخواطر. لا تنفك : لا تزال. تغريه : تدفعه. والشاعر يمني نفسه بنسيان أحبابه ولكنه لا يستطيع. وشاهده واضح. وانظر : البيت في شرح التسهيل (١ / ٥٧).
وفي التذييل والتكميل (١ / ٢٠٧). وهو في معجم الشواهد (ص ١١٠).
(٣) البيتان من رجز رؤبة في ملحقات ديوانه (ص ١٧٩) وهما بيتان مفردان يصف فيهما إبلا.
اللغة : القاع : المكان المستوي. القرق : بفتح القاف وكسر الراء الأملس أو الذي فيه الحصى. جوار : جمع جارية وهي الشابة : يتعاطين الورق : يناول الدراهم بعضهن بعضا.
المعنى : يشبه رؤبة حذف مناسم الإبل للحصى بحذف الجواري للدراهم وهن يلعبن بها.
ويستشهد بالبيت على إسكان الياء في حالة النصب وهو جائز في الضرورة (الضرائر لابن عصفور : ص ١٦٥) بل من أحسن الضرورات.
انظر البيت في شرح التسهيل (١ / ٥٧) وفي التذييل والتكميل (١ / ٢١٣) وفي معجم الشواهد (ص ٥٠٥).