______________________________________________________
وقول الآخر :
٩٤ ـ لنا أعنز لبن ثلاث فبعضها |
|
لأولادنا ثنتا وما بيننا عنز (١) |
ونقل عن الكسائي أنه يجيز حذف هذه النون دون ضرورة ، فيجيز : قام الزّيدا بغير نون (٢).
وقد جاء في كلام العرب مما عزي إلى الحجلة تخاطب [١ / ٨٤] القطا :
قطا قطا بيضك ثنتا وبيضي مائتا أي ثنتان ومائتان.
أما سقوطها لتقصير الصلة :
فقد تكون في صلة الألف واللام ، وقد تكون في صلة ما ثني من الموصول نحو الذي والتي.
فمثال الأول ما أنشده المصنف من قول الشاعر :
٩٥ ـ خليليّ ما إن أنتما الصّادقا هوى |
|
إذا خفتما فيه عذولا وواشيا (٣) |
__________________
ـ (من الرمل) :
ولقد يغني به جيرانك ال |
|
ممسكو منك بأرباب الوصال |
وانظر الشاهد في شرح التسهيل (١ / ٦٢) والتذييل والتكميل (١ / ٢٤٢) ، ومعجم الشواهد (ص ٩٥٢).
ترجمة الشاعر : هو ثابت بن جابر بن سفيان أحد لصوص العرب وأحد عدائيها المشهورين ، كان يغزو على رجليه وكان إذا جاع نظر إلى الظباء فيقع نظره على أسمنها ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه.
وفي تلقيبه بهذا اللقب أقوال كثيرة. انظر ذلك في خزانة الأدب (١ / ٦٦) وانظر أخباره في الشعر والشعراء (١ / ٣١٨).
(١) البيت من بحر الطويل لم ينسب في مراجعه وصاحبه يقسم فيه أملاكه. اللغة : أعنز : جمع عنز وهي الأنثى من المعز مضى عليها حول. لبن : جمع لبون وهي ذات اللبن غزيرة كانت أم لا. ثنتا : أي اثنتان. وشاهده : حذف النون من ثنتا للضرورة. والبيت في معجم الشواهد (ص ١٩٤) وهو في شرح التسهيل (١ / ٦٢). والتذييل والتكميل (١ / ٢٤٢).
(٢) في التذييل والتكميل : (١ / ٢٤٢): «وأمّا الكسائي فإنّه يجوز عنده حذف هذه النّون ولا يعتدّ حذفها ضرورة فيجوز عنده : قام الزّيدا بغير نون». وفي نسخة (ب) ، (ج) : قام اللذا مكان قام الزيدا. وما أثبتناه أفضل. وهو في الأصل ؛ لأن الموصول سيأتي بعد.
(٣) البيت من بحر الطويل مجهول القائل وهو في العتاب بين الأصحاب. ويستشهد به على حذف نون المثنى لتقصير صلة الألف واللام. ورده أبو حيان وذكر أن حذف النون فيه للإضافة كما سيبينه الشارح.