______________________________________________________
الرابع : أن يكون منكرا فلا تثنى المعرفة ولا تجمع. وقد تقدم الجواب عن ذين واللذين.
الخامس : اتفاق الاسمين أو الأسماء [١ / ٩٦] في اللفظ.
السادس : الاتفاق في المعنى. فهذه الأمور لا بد منها في التثنية وكذا في الجمع مكسرا كان أو مصححا.
ثم المصحح إن كان بالألف والتاء فسيأتي الكلام على ما يطرد منه وما لا يطرد عند ذكر شروطه في الفصل الذي تقدمت الإشارة إليه إلى أنه سيذكر (١).
وإن كان بالواو والنون فيشترط في مفرده أمور زائدة على ذلك ، وهي أربعة في الاسم غير الصفة وخمس في الصفة :
الأول : أن يكون مسماه مذكرا فلا يجمع نحو زينب وهند لامرأتين.
الثاني : أن يكون خاليا من تاء التأنيث فلا يجمع نحو طلحة وحمزة.
الثالث : أن يكون لعاقل فلا يجمع نحو لاحق اسم لفرس ، ولا نحو سابق صفة له.
الرابع : أحد أمور ثلاثة : إما كونه علما كزيد أو مصغرا كرجيل أو صفة كمسلم ؛ فلا يجمع نحو رجل لعروه عن العلمية والتصغير والوصف. لكنه إذا كان صفة اشترط أمر خامس : وهو : ألا يمتنع جمع مؤنثه بالألف والتاء ، فلا يجمع بالواو والنون نحو أحمر وصبور وسكران ، بخلاف نحو الأفضل فإنه يقال فيه الأفضلون.
وذكر ابن الضائع : أن نحو أحمر وصبور وسكران إذا صغّر يجوز جمعه بالواو والنّون قياسا فيقال : رجال أحيمرون وصبيّرون وسكيرانون ، وإن كانت هذه الأسماء لا يجوز جمعها مكبّرة.
وذكر أن مؤنثاتها تجمع بالألف والتّاء قياسا أيضا إذا كانت مصغّرة. فيقال : نساء صبيّرات وإن لم يجز صبورات وسكيرات وإن لم يجز سكرات وحميراوات وإن لم يجز حمراوات (٢). ـ
__________________
(١) انظر : تعريف جمع المؤنث السالم الذي سبق ذكره قريبا جدّا في هذا التحقيق.
(٢) انظر شرح الجمل لابن الضائع مخطوط رقم ٢٠ بدار الكتب المصرية قسم النحو ، قال في باب