______________________________________________________
كشية [١ / ٩٧] فيلزم جمعه بالألف والتاء أيضا (١) فيقال فيمن اسمه عدة وثبة : جاء عدون وثبون ورأيت عدين وثبين ، ذكر ذلك ابن السراج في الأصول (٢).
قال المصنف : «وهو مأخوذ من كلام سيبويه رحمهالله تعالى» (٣).
وأجاز سيبويه ـ رحمهالله تعالى ـ في ربت مسمى به رجل مخففة أن يقال فيها : ربون وربات (٤). وقد استشكل ذلك من حيث أن التاء ليست عوضا من فاء ولا لام.
وأما قوله : ومن إعراب بحرفين ومن تركيب إسناد أو مزج فقد علم أن ذلك شرط التثنية والجمع مطلقا لا بقيد كونه بالواو والنون وقد قال المصنف هنا بعد تمثيله بزيدين وزيدين واثنين وعشرين وبتأبّط شرّا وسيبويه : «إنّ هذه الأنواع لا تثنّى ولا تجمع ، فإن احتيج إلى تثنية شيء منها أضيف إليه ذو. وإن احتيج إلى جمعه أضيف إليه ذوو».
وبعض النحويين يعامل الممزوج في التثنية والجمع على حدها معاملته في النسب ، فيحذف العجز ويولي آخر الصدر العلامة فيقول :
جاء السّيبان والسّيبون ، ومررت بالسّيبين والسّيبين ومنهم من ألحق العلامة الاسم بكماله فيقول : سيبويهان وسيبويهون (٥). ـ
__________________
(١) ومعناه : أن شرطي جمع المعوض من لامه أو فائه جمع مذكر سالم : ألا يكسر قبل العلمية ، وألا يكون ثانيه معتلّا.
(٢) انظر : الأصول في النحو لابن السراج ، تحقيق : عبد الحسين الفتلي (٢ / ٤٤٤).
(٣) انظر : شرح التسهيل (١ / ٧٧) وانظر كتاب سيبويه (٣ / ٣٩٩) يقول سيبويه : «ولو سمّيت رجلا أو امرأة بسنة لكنت بالخيار إن شئت قلت سنوات وإن شئت قلت سنون لا تعدو جمعهم إياها قبل ذلك ... ولو سميته ثبة لم تجاوز أيضا جمعهم إيّاها قبل ذلك ثبات وثبون. ولو سميته بشية أو ظبة لم تجاوز شيات وظبات لأنّ هذا الاسم لم يجمعه العرب إلا هكذا».
(٤) انظر : نصه في كتاب سيبويه (٣ / ٤٠١).
(٥) قال المبرد في المقتضب (٤ / ٣١): «وأما قولهم عمرويه وما كان مثله فهو بمنزلة خمسة عشر في البناء إلا أن آخره مكسور وسبب كسره ؛ لأنه أعجمي فحطّ عن العربي» ثم قال : «وتثني وتجمع فتقول فيه اسم رجل : عمرويهان وعمرويهون ؛ لأن الهاء ليست للتأنيث ولو كان كذلك لكانت في الأصل تاء». ـ