______________________________________________________
وقد ذكر المصنف أن المطرد منه خمسة أنواع :
الأول : ذو تاء التأنيث : وهذه العبارة تعم ذا التاء المبدلة هاء في الوقف كتمرة ، وذا التاء السالمة من ذلك كبنت وأخت. فلا يقال في جمعهما إلا بنات وأخوات ، سمي بهما مؤنث أو مذكر (١) أو لم يسم. وكذلك زيت وكيت لو سمي بهما لقيل في جمعهما : زيات وكيات مذكرا كان المسمى بهما أو مؤنثا.
وذكر مطلقا ليدخل في ذلك العلم واسم الجنس والمدلول فيه بالتاء على تأنيث ومبالغة كفاطمات وطلحات وسنبلات وبنات ورجال نسابات.
قال الشيخ (٢) : «مما فيه تاء التأنيث أسماء لا يجوز جمعها بالألف والتاء ؛ ومن تلك الأسماء : شفة ، وشاة ، وأمة ، ومرآة ، وامرأة وفلة مؤنث فل المختص بالنداء. فقد أطلق في مكان التقييد».
ويمكن الجواب عن المصنف بأن يقال : ما لم يجمعه العرب لا يلزم استثناؤه لا سيما ما لم يكن فيه مانع يمنعه من الجمعية.
الثاني : ما كان علما لمؤنث : وإنما ذكر مطلقا ليتناول العاري عن علامة والملتبس بعلامة كزينب وسلمى وسعدى وعفراء ، فيقال : زينبات وسلميات وسعديات وعفراوات [١ / ١٢٢].
قال الشيخ : «قد أطلق أيضا في مكان التقييد ؛ فإن علم المؤنث المعدول عن فاعلة في لغة من بناه (٣) لا يجوز جمعه بالألف والتاء. وذلك نحو : قطام ورقاش وحذام. فأما لغة من منعه الصرف فيجوز تقول : قطامات ورقاشات» انتهى (٤).
ولا يرد ذلك على المصنف ؛ فإن الاسم المبني لا يجوز جمعه ؛ إذ من شرط الجمع أن يكون الاسم معربا كما تقدم.
الثّالث : صفة المذكّر الّذي لا يعقل : نحو راسيات ومعدودات من جبال راسيات ـ
__________________
(١) في النسخة (ج) : سمي بهما مذكرا أو مؤنث.
(٢) انظر : التذييل والتكميل (٢ / ٩٣).
(٣) وهم الحجازيون : إجراء له مجرى فعال الواقع موقع الأمر كنزال لشبهه به في الوزن والعدل والتعريف. وأكثر بني تميم يوافقون الحجازيين فيما آخره راء كصفار. وأما الباقون من بني تميم فإنهم يمنعونه الصرف كله للعلمية والعدل عن فاعلة وهو المذهب الثاني فيه.
(٤) انظر : التذييل والتكميل (٢ / ٩٤).