______________________________________________________
وكقول الآخر :
٢٣٣ ـ كأنّا يوم قرّى إنّما نقتل إيّانا (١)
الثاني : إذا رفع بمصدر مضاف إلى المنصوب (٢) كقول الشاعر :
٢٣٤ بنصركم نحن كنتم ظافرين وقد |
|
أغرى العدا بكم استسلامكم فشلا (٣) |
الثالث : إذا رفع بصفة جارية على غير صاحبها ، كقول الشاعر :
٢٣٥ غيلان ميّة مشغوف بها هو قد |
|
بدت له فحجاه بان أو كربا (٤) |
الرابع : إذا أضمر العامل ، كقول الشاعر : ـ
__________________
(ديوان الفرزدق : (٢ / ١٥٢).
اللغة : الذائد : من ذاد عنه أي دافع ، وقد روي مكانه الفارس. الذّمار : بزنة كتاب ؛ ما يلزمك حفظه وحمايته. الأحساب : مفاخر الآباء.
والمعنى والشاهد واضحان. وانظر البيت ومراجعه في معجم الشواهد (ص ٣٠١) ، وشرح التسهيل : (١ / ١٤٧) ، والتذييل والتكميل (٢ / ٢١٥).
(١) البيت من بحر الهزج ، وهو لذي الأصبع العدواني (جاهلي معمر) من قصيدة يصف فيها قومه الذين أوقعوا ببني عمهم فإنهم بقتلهم كانوا يقتلون أنفسهم (انظر ذلك في خزانة الأدب : ٥ / ٢٨٣) وديوان ذي الأصبع (ص ٧٨).
اللغة : قرّى : موضع في بلاد بني الحارث بن كعب وقيل ماء.
وشاهده قوله : إنما نقتل إيانا ؛ حيث وجب انفصال الضمير المفعول عند قصد حصره بعد إنما حملا لها على إلا. وفي البيت كلام آخر يناقض هذا سيأتي.
وانظر البيت ومراجعه في معجم الشواهد (ص ٣٨٩) ، وفي شرح التسهيل (١ / ١٤٨) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢١٦).
(٢) قال أبو حيان : «لا يصحّ هذا على ظاهره ؛ لأنّه لا يضاف المصدر إلى المنصوب ؛ فإنّما تأويله إلى المنصوب معنى لا لفظا ومثاله : عجبت من ضرب زيد أنت. (التذييل والتكميل : ١ / ٤٨٥).
(٣) البيت من بحر البسيط ، لم ينسب في مراجعه وهو في الفخر.
اللغة : ظافرين : الظفر النصر والفوز. العدا : جمع عدو ، وهم الأعداء. فشلا : جبنا.
والشاعر يمن على من ساعدهم بأنه لولاهم لانهزموا. وشاهده واضح.
والبيت في معجم الشواهد (ص ٢٦٧). وفي شرح التسهيل (١ / ١٤٩) ، والتذييل والتكميل (٢ / ٢٢٠).
(٤) البيت من بحر البسيط ، وهو بيت مفرد منسوب لذي الرمة في ملحقات ديوانه صدرها المحقق بقوله (الديوان : ص ٦٦١): «أبيات مفردات وهي منسوبة لذي الرّمّة وبعضها غير صحائح».
ويستشهد بالبيت على وجوب إبراز الضمير ؛ لأنه مرفوع بصفة جرت على غير صاحبها.
وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٢٩) ، وشرح التسهيل (١ / ١٤٩).