______________________________________________________
ومثل المصنف لذلك بقوله تعالى : (لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ)(١).
الثامن : إذا ولي واو المصاحبة ، كقول الشاعر :
٢٣٩ ـ فآليت لا أنفكّ أحدو قصيدة |
|
تكون وإيّاها بها مثلا بعدي (٢) |
التاسع : إذا ولي إلا ، كقوله تعالى : (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)(٣) ، ومنه [١ / ١٦٠] قول الشاعر :
٢٤٠ ـ قد علمت سلمى وجاراتها |
|
ما قطّر الفارس إلّا أنا (٤) |
العاشر : إذا ولي أما كقول الشاعر :
٢٤١ ـ بك أو بي استعان فليك إمّا |
|
أنا أو أنت ما ابتغى المستعين (٥) |
__________________
قال أبو حيان في الشاهد : «وقد خالف في ذلك بعض أصحابنا ، والانفصال في وإيّانا لم يجز إلّا لضرورة الوزن».
والبيت في معجم الشواهد (ص ٤٨٨) ، وشرح التسهيل (١ / ١٥٠) ، والتذييل والتكميل (٢ / ٢٢٥).
(١) سورة الأنبياء : ٥٤ ، المتبوع هنا هو الضمير في كنتم ، والتابع أنتم وهو توكيد لفظي.
(٢) البيت من بحر الطويل من مقطوعة لأبي ذؤيب الهذلي (ديوان الهذليين : ص ١٥٩) قالها حين جاءته أم عمرو تعتذر إليه ، وقد أحبت عليه ابن عمه خالدا. وأولها يخاطب أم عمرو :
تريدين كيما تجمعيني وخالدا |
|
وهل يجمع السّيفان ويحك في غمد |
اللغة : آليت : حلفت. لا أنفك : لا أزال. أحدو : أسوق وأكتب.
وأبو ذؤيب يهدد أم عمرو وحبيبها بأن سيفضحهما في شعره طوال الزمان.
وشاهده قوله : تكون وإياها ؛ حيث فصل الضمير لوقوعه بعد واو المصاحبة ، وهو هنا مفعول معه.
والبيت في معجم الشواهد (ص ١٠٩) ، وفي شرح التسهيل (١ / ١٥٠) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٢٥).
(٣) سورة يوسف : ٤٠.
(٤) البيت من بحر السريع ، وهو في مراجعه منسوب إلى عمرو بن معدي كرب (كتاب سيبويه : ٢ / ٣٥٣) من قصيدة يفتخر فيها بيوم القادسية ، وكان قد قتل مرزبان وظنه رستما.
اللغة : قطّر : صرعه على أحد جانبيه ، والقطر : الجانب. الفارس : الشجاع.
والبيت في التذييل والتكميل (٢ / ٢٢٥) ، وفي معجم الشواهد (ص ٣٨٩).
(٥) البيت من بحر الخفيف غير منسوب في مراجعه.
اللغة : استعان : طلب العون. فليك : مضارع كان مجزوم بلام الأمر ، وحذفت نونه للتخفيف ، وروي مكانه (فليل) وهو مضارع مجزوم أيضا من ولي الأمر يليه ولاية واسم كان (أو فاعل يلي) الضمير المنفصل بعد إما وهو موضع الشاهد. ما ابتغى المستعين : ما طلب ورجا.