وتأييد هذا الرأي أو رفضه بالحجة والبرهان ، وقبوله أو رده بالدليل والبيان.
٦ ـ يمتاز الكتاب بحسن التنسيق والتنظيم لما يكتب من المسائل أو ينقل من الكتب الأخرى فهو يمهد للموضوع ليقف القارئ عليه أو يجمله له بعد أن يطول الكلام. وكثيرا ما كان يقسم المسائل إلى مباحث أو أمور أو تنبيهات ؛ حتى يقف القارئ على ما يريد ، كل على حدة ؛ فلا اختلاط ولا تداخل وإنما ترتيب وتنسيق.
٧ ـ كان ناظر الجيش دقيقا في نقوله فلا تحريف ولا تبديل ، أمينا فيها : يسند الحق لأهله وينسب الرأي لصاحبه. وهذه سمة العلماء الأجلاء.
٨ ـ لم نجد في الكتاب كله على طوله عبارات قذف أو سب ، كما فعل أبو حيان مع ابن مالك أو غيره. وإنما اشتملت عبارات ناظر الجيش على تقدير وإكبار للعلماء واحترام. وكم دعا بالرحمة لابن مالك وبالهداية لأبي حيان وكم مدح وأثنى على ابن عصفور وغيره.
٩ ـ يشتمل الكتاب على استدراكات كثيرة على ابن مالك أو غيره ، وعلى موازنات بين رأي ابن مالك وغيره ، وعلى مختصرات اختصرها من أبي حيان وشرحه الطويل للتسهيل ، وعلى مسائل علمية دقيقة ومناقشات مفيدة تنفع طلاب العلم والمتخصصين في الدراسات النحوية والصرفية واللغوية.
١٠ ـ اشتمل الكتاب على شواهد نحوية لا حصر لها ، سواء من القرآن أو الحديث أو الشعر أو كلام العرب المنثور. ففي مجال الحديث تضمن الشرح ما لا يقل عن أربعمائة حديث. وفي مجال الاستشهاد بالقرآن وجد ما لا يقل عن أربعة آلاف آية. ومثل ذلك ـ أو يزيد ـ شواهد الشعر وأبيات الاستشهاد ؛ فالكتاب موسوعة علمية كبيرة. وهو أول كتاب في النحو ينشر مشتملا على هذه السعة وهذا الحجم. وللشرح ميزات أخرى كثيرة وفيما ذكرناه كفاية.
مآخذ الشرح :
وقبل أن نذكر هذه المآخذ نذكر القارئ بما قاله مؤلف الكتاب في مقدمته ، حيث يقول : وأنا أسأل الواقف عليه أن يصفح عما فيه من الزلل وأن ينعم