بإصلاح ما يشاهده من خلل. والله سبحانه وتعالى المرغوب إليه في العصمة من الخطل والتوفيق في كلا الأمرين : القول والعمل.
وما نذكره من مآخذ ما هو إلا خال في وجه الحسناء يزيدها حسنا وجمالا ، وسحابة تمر تحت قرص الشمس عن قليل تقشع وتذهب ، ثم يبقى النور يملأ الأرض والضياء يزين الحياة.
١ ـ وقوع أخطاء في بعض آي القرآن الكريم ، كتداخل آيتين أو كلمتين في آية ، أو سقوط حرف عطف ، أو وضع حرف عطف كالفاء مكان الواو.
٢ ـ عدم العناية بذكر قائلي أبيات الشواهد ، أو الخطأ في نسبة بعض الأبيات كأن يكون البيت لجرير وينسب للفرزدق.
٣ ـ عدم إسناد بعض النقول إلى أصحابها والنص عليهم.
٤ ـ تمحله في بعض الأحيان للدفاع عن ابن مالك.
٥ ـ كثرة النقول من الكتب وبخاصة كتب ابن مالك وأبي حيان وابن عصفور ؛ مما جعل شخصيته تكاد تذوب بين هذه النقول.
٦ ـ استعماله بعض الألفاظ اللغوية في غير موضعها كلفظ : يعتبر أو اعتبار بمعنى يعد أو له اهتمام. ومعنى الكلمة في اللغة غير ذلك.
وأخيرا نود أن نقول : إن هذه المآخذ أو غيرها لم تتكرر كثيرا أو تنتشر في الكتاب ؛ وإنما هي مواضع معدودة في هذا الخضم الهائل واليم الواسع.