حسن متسع يسع ثلاثمائة من المصلين أو أكثر ، وهو الذي يصلي فيه سيدنا الشيخ وأقاربه ومن في درجتهم العليا من سائر الحجاج ، وأمر الشيخ أعزه الله إمامه عبد الصمد المذكور بالتدريس فيه وتعليم الحجاج مناسك الحج ، بعد طلوع الشمس وبعد صلاة الظهر ، وتعليمه بليغ نافع ، وأمر الفقيه السيد محمد بن عياد المعروف بالخمسي بتعليمهم فيه بعد صلاة العصر ، وله خبرة بالعلوم واقتدار وقابلية حسنة في التعليم ، ويقرأ الحزب فيه ما ينيف على مائة من الطلبة ، فأولا يقرأ على سنن شيخنا الشيخ ماء العينين المعروف ، وهو أن يقرأه إثنان جهرا وباقي الجماعة سرا ويقرأ في كل ليلة ثلاثة أحزاب ، فيقع الختم في ثلاث أحزاب فيقع الختم في ثلاث جمعات ، ويقع الابتداء في القراءة بعد صلاة العشاء ليلة الخميس ، ثم لم يزل يقرا بعد صلاة الصبح والمغرب والعشاء الحزب ، وويقرأ معه بعد المغرب والصبح سورة ياسين وسورة الصف ، ثم سورة قريش ثلاثا ، ثم ترفع الجماعة أيديهم للدعاء ، ويدعو أحد القارئين بعد أن يقرأ الفاتحة خمس مرات بهذا الدعاء ، والجماعة تؤمن ، ، وهو : «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تنجينا من جميع الأهوال والآفات وتقضى لنا بها جميع الحاجات ، وتطهرنا بها من جميع السيئات ، وترفعنا بها أعلى الدرجات ، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات ، اللهم أنزل علينا في هذه الساعة من خيرك وبركاتك ما أنزلت على أوليائك وخصصت به أحباءك ، وأذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك وانشر علينا رحمتك التي وسعت كل شيء ، وارزقنا منك محبة وقبولا وتوبة نصوحا وإجابة ومغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين والأحياء والميتين ، ثلاث مرات ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ثلاث مرات ، لا تخيبنا مما سألناك ، ولا تحرمنا مما رجوناك ، واحفظنا في المحيا والممات ، إنك مجيب الدعوات ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين» (٢١٧).
__________________
(٢١٧) أنظر بشأن هذه الصلاة كتاب : أفضل الصلوات على سيد السادات صلىاللهعليهوسلم ، ليوسف بن اسماعيل النبهاني ، ضبط وتصحيح عبد الوارث محمد علي ، (الصلاة السادسة والعشرون المنجية) ، ص ٤٣ ـ ٤٤ ، دار الكتب العلمية ، لبنان ط. ١٩٩٦.