السلطان مولاي الحسن ، وقصيدة المؤلف نفسه في تخميس رائية الشيخ أحمد الهيبة في مدح الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وبعض أشعار الشيخ مربيه ربه والشيخ محمد الإمام وإبراهيم الإلغي وإدريس الجاي ، وغيرها من الأشعار والرسائل والإجازات ، وتحيل على بعض المصادر التي لم يعد لها أثر في فهارس الخزانات العامة ولا في دلائل المكتبات الخاصة ، مثل كتاب المؤلف الذي يجمع بعض مساجلاته الشعرية ومذكراته العلمية مع أدباء فاس ومكناس وسلا والرباط والدار البيضاء ومراكش (١) وفتاويه الفقهية في أكل ذبائح النصارى ونكاح نسائهم ورقي مرضاهم (٢) ، وغيرها من الكتب والمصادر التي تحيل عليها وتلفت الانتباه إلى وجودها.
٢. مكانة صاحبها ، فمؤلفها ماء العينين بن العتيق ـ كما يبدو من خلالها ، وكما عرف به غير واحد من العلماء ـ يعد مثالا للمشاركة العلمية والالتزام الديني والوطني ، ونموذجا حيا لعلماء الصحراء ، تأليفا وصرامة وبديهة وقرظا للشعر. ويكفي أنه سبط الشيخ ماء العينين وخريج مدرسة السمارة.
٣. قيمتها الوحدوية : فهي تمثل مظهرا بارزا من مظاهر التواصل بين شمال المغرب وجنوبه من جهة وبين المغرب وباقي بلدان العالم الإسلامي من جهة ثانية ، ومن الصور التي تعكس هذا البعد الوحدوي الذي يميزها ، قول المؤلف في وصف اجتماع أعضاء المركز العام لبيت الوحدة الغربية بتطوان بوفد الحجاج الصحراويين المتوجهين إلى الديار المقدسة عبر المنطقة الخليفية بشمال المغرب : «ومما زارنا أقوام أدباء من أهل الوحدة المغربية ، منهم الشيخ أحمد بن محمد معنينو السلوي ، ورئيس المركز العام للوحدة المغربية ومدير جريدتها السيد عبد السلام بن المقدم ، والحاج احمد التمسماني ، وصنوه القائد السيد الحاج محمد بن المقدم ، والسيد الحاج المختار بن الصادق أحرضان الطنجي ، والكاتب السيد محمد بن الفقيه والسيد محمد الزواق التطواني ، والشاب الشاعر الشريف عبد
__________________
(٢) الرحلة المعينية.
(٣) نفس المصدر.