ولواحقهما ، والإمام يحيى باليمن (٢٩٤) وغازي (٢٩٥) ابن فيصل بن الشريف الحسين بالعراق والملك فاروق بمصر (٢٩٦) ونحو ذلك ، والله غالب على أمره ، وهو المستعان ، ثم لم يزل المصريون يأتون بالكسوة على هيأتها الأولى إلى عامنا هذا ، وهو عام سبعة وخمسين بعد الثلاثمائة والألف ١٣٥٧ ، أتى بها المصريون على عادتهم.
وأما أبواب المسجد الحرام ، فهي كما قال شيخنا ، رضياللهعنه ، تسعة عشر (١٩) ، قال صاحب «عمارة المسجد الحرام» : كان للمسجد الحرام في عصر الخليفة المهدي (١٩) بابا على (٣٨) نافذة إلى أن قال : يحتوي المسجد الحرام في العصر الحاضر على (٢٦) بابا ، بعضها يفتح على نافذة واحدة ، وبعضها على نافذتين ، وبعضها على ثلاثة نوافذ ، وواحد من عمومها يفتح على خمس نوافذ ، ثم فصلها وبينها بابا بابا ، ومنفذا منفذا ، ووصفها ، ونحن نكتفي بأسماء الأبواب الستة والعشرين المشهورة اليوم مخافة التطويل ، وهي في الجانب الشرقي خمسة (٥) :
١. باب السلام ، ويعرف قديما بباب بني شيبة.
__________________
(٢٩٤) الإمام يحيى : هو يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين الحسني العلوي الطالبي ، ملك اليمن من أئمة الزيدية ، ولي الإمامة بعد أبيه سنة ١٣٢٢ ه شمال صنعاء ، وكانت في أيدي الترك العثمانيين ، فهاجمها وحاصرها إلى أن جلى الترك عنها وعن البلاد اليمية كلها سنة ١٣٣٦ ه. كان شديدا على رعيته ، يرى الاستبداد خيرا من الشورى ، وقد أدت السياسة إلى مقتله من طرف أعدائه سنة ١٣٦٧ ه ـ ١٩٤٨ م. الإعلام ، ج ، ٨ ص ١٧٠.
(٢٩٥) غازي بن فيصل : ابن الحسين بن علي الهاشمي ، ملك العراق ، وابن ملكها الأخير ، ولد بمكة سنة ١٣٣٠ ه ـ ١٩١٢ م انتقل إلى بغداد حين سمي وليا لعهد المملكة العراقية سنة ١٩٢٤ ، تلقى تعليمه في كلية هارو بإنجلترا وعاد إلى بغداد ، نودي به ملكا على العراق بعد وفاة أبيه سنة ١٩٣٣ ، واستمر بها إلى أن توفي قتيلا في حادثة سير سنة ١٩٣٩ ، أنظر ترجمته في الأعلام ، ج ٥ ، ص ١١٢.
(٢٩٦) الملك فاروق : ابن أحمد فؤاد بن اسماعيل بن ابراهيم بن محمد علي ، آخر من حكم مصر من أسرة محمد علي وآخر ملك بها ، تولى الملك سنة ١٩٣٦ ، وأرغمته ثورة مصر على التنازل عن العرش سنة ١٩٥٢ توفي بروما سنة ١٩٥٦ ، الإعلام ، ج. ٥ ص ١٢٩.