فهل لهما جمع ولو جمعا انكسر) |
|
أبى القلب إلّا عند طيبة ينزل |
وعن غير مغناها له الدّهر معزل |
|
فدعني لها من نائل الدّمع أجزل |
(لئن شاق مشتاقا إلى البيض منزل |
|
فشوقي على الخضر المطيبة انحصر) |
لعمرك ما شوقي لدعد ومهدد |
|
وسعدى ولأربع لهنّ ومعهد (٨) |
ولا أنثني للدّلّ منهنّ والدّد |
|
(وقد شاقني ذكر الحبيب محمّد (٩) |
إذا اشتاق أقوام إلى الدلّ والخفر) |
|
وإن جنحوا للمنتدى ومغيثه |
وسالف سلسال الصّبا وحديثه |
|
جنحت إلى غوث الورى ومغيثه |
(وقد شاقني لألاء ذكر حديثه |
|
إذا اشتاق قوم للثغور وللأشر) (١٠) |
وإن بكرا للهو في أرض ميثهم |
|
ولم يدعوا من جزلهم وغثيثهم (١١) |
عدلت إليه عن سلوك حديثهم |
|
(وإن سمروا في أنسهم وحديثهم |
فسيرته عندي التحدث والسّمر) |
__________________
(٨) أربع : ج : ربع.
(٩) الدل : الغنج والشكل. (دلل) ، لسان العرب.
الدد : اللهو واللعب (ددا) ، لسان العرب.
(١٠) الأشر : حدة الأسنان واستواؤها (أشر) ، نفس المصدر.
(١١) ميثهم : الأرض الميثاء ، اللينة من غير رمل ، (ميث) ، لسان العرب.